«ارتفاع مفاجئ» أسعار الذهب تستمر بالصعود رغم انحسار النزاعات التجارية

شهدت أسعار الذهب تحركًا طفيفًا في التداولات الأخيرة، حيث ارتفع سعر الذهب في ظل زيادة إقبال المستثمرين على الشراء، إلا أن هذا الارتفاع كان محدودًا بتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ينتظر المستثمرون حاليًا تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، والذي يُتوقع أن يلعب دورًا في تحديد توجهات أسعار الفائدة في الفترات القادمة، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على سعر المعدن النفيس.

أسعار الذهب اليوم وتأثير العوامل الدولية

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، حيث بلغ 3308.99 دولارًا للأوقية، وجاء هذا الارتفاع كتعافٍ بعد الانخفاض الذي شهدته الأسعار بنسبة تصل إلى 1% خلال الجلسة السابقة. من ناحية أخرى، سجلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب زيادة بلغت 0.2% لتصل إلى 3308.30 دولارًا. يعود هذا التحسن الجزئي إلى عودة الثقة بين المشترين بعدما انخفض الذهب إلى ما دون 3300 دولار للأوقية. وفقًا للخبير الاقتصادي تيم ووترر، فإن السوق العام يبقى في حالة تفاؤل مع تراجع حدة التوتر التجاري.

الأداء الحالي للمعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التحرك في الأسعار على الذهب فقط، حيث تأثرت المعادن النفيسة الأخرى بتغيرات السوق. فقد حافظت الفضة في المعاملات الفورية على استقرارها عند مستوى 33.31 دولارًا للأوقية، بينما شهد سعر البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 1084.07 دولارًا. أما البلاديوم فقد سجل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2%، حيث استقر سعره عند 976.22 دولارًا. تعكس هذه التغيرات حالة الترقب بين المستثمرين في انتظار بيانات اقتصادية جديدة لقياس معدل التضخم واقتصاديات الطلب على تلك المعادن.

العوامل الداعمة لسعر الذهب في الأسواق

يُعتبر الذهب من الأصول الملاذ الآمن التي يلجأ إليها المستثمرون في حالات عدم اليقين الاقتصادي أو التوترات الجيوسياسية. مع تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تقلصت مخاوف الأسواق نسبيًا، ما أدى إلى تقليل الإقبال على الأصول منخفضة المخاطر مثل الذهب للمدى القصير. ومع ذلك، لا تزال التوقعات تشير إلى احتمالات استمرار ارتفاع الأسعار في حال صدور تقارير اقتصادية تشي ببطء في النمو الاقتصادي العالمي، الأمر الذي يدفع المزيد من المستثمرين للعودة إلى الاستثمار في الذهب.