«ثبات ملحوظ» سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم وهذه أبرز العوامل المؤثرة

استقر سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 في كل من النشرة الرسمية لسعر الصرف والسوق الموازية، ويأتي ذلك مع استمرار المباحثات الاقتصادية بين الهيئات المحلية والجهات الدولية مثل البنك الدولي للبحث عن حلول تدعم الاقتصاد اللبناني في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها حالياً.

سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء

شهد سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء استقراراً عند مستويات تتراوح بين 89600 و89700 ليرة لبنانية لكل دولار أمريكي، يرجع هذا الثبات إلى عوامل عدة، من أبرزها تزايد احتياطيات مصرف لبنان من النقد الأجنبي، حيث وصلت هذه الاحتياطيات إلى نحو 40.4 مليار دولار في منتصف مايو الحالي، مقارنة بـ34.2 مليار دولار نهاية العام السابق، كما عزز ارتفاع أسعار الذهب العالمية من إجمالي الاحتياطي، حيث أضافت قيمة الذهب ارتفاعاً بمقدار 5.2 مليار دولار خلال الأشهر القليلة الماضية.

دور البنك الدولي في إنعاش الاقتصاد اللبناني

عُقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماعاً حضره ممثلو البنك الدولي والهيئات الاقتصادية اللبنانية لمناقشة سبل تحسين الوضع الاقتصادي، تركزت المحاور الرئيسية للاجتماع على مناقشة البرامج الحالية للبنك ومشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز تنافسية القطاع الخاص، دعا أمين عام الهيئات الاقتصادية البنك الدولي إلى إعطاء الأولوية للشركات اللبنانية في مختلف المشاريع المقبلة كجزء من خطة إعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها القطاع الخاص اللبناني.

  • تشجيع الاستثمارات الأجنبية عبر توفير بيئة اقتصادية مواتية
  • تعزيز التعاون الإقليمي لتحفيز النشاط التجاري والتجاري
  • إعطاء دور محوري للقطاع الخاص في المشاريع القادمة

وفي هذا السياق، أعلن ممثلا البنك الدولي عن تعيين مسؤول دائم في لبنان بدءاً من الأول من يوليو القادم، لتتبع كافة الملفات والمشاريع بشكل أكثر قرباً وفعالية.

سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية على منصة صيرفة

استقر سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية عند مستوى 89500 ليرة على منصة صيرفة، وفقاً للبيانات الصادرة عن مصرف لبنان المركزي، تبذل جهود حالياً للحفاظ على استقرار الأسعار ضمن نطاق معين، بالتزامن مع تخطيط السلطات لمزيد من الإصلاحات اللازمة للحفاظ على الحيوية الاقتصادية وتعزيز الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب.

تسعى القيادة الجديدة للبنك الدولي بحسب تصريحاتها إلى التركيز على خلق فرص عمل للشباب اللبناني وتحفيز النشاط الاقتصادي مع تخصيص برامج لدعم الطبقات الفقيرة التي تأثرت بالوضع الاقتصادي المتردي في السنوات الأخيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيُعقد لقاء هام بين مسؤولي البنك ورئيس الحكومة اللبنانية المقبل، لمناقشة ما تُعرف بـ”ورقة سياسة البنك الدولي”، وهي بمثابة وثيقة استراتيجية تسلط الضوء على الإصلاحات الأساسية التي تحتاجها البلاد لتحسين أداء القطاعات الحيوية والاقتصاد الكلي.

توضح هذه التطورات أهمية التعاون الدولي في دعم الاقتصاد اللبناني وتقديم الحلول المستدامة وضرورة تحقيق توازن يدعم استقرار العملة المحلية وتحفيز القطاع الخاص لتحقيق تعافٍ اقتصادي ملموس.