«تحركات جديدة» أسعار الذهب تواصل الصعود مع ازدياد طلب المستثمرين على الشراء

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في الأسواق العالمية بالتزامن مع زيادة إقبال المستثمرين على الشراء؛ خاصة بعد التراجع الملحوظ في الجلسة السابقة، وتُظهر الأرقام ارتفاعًا متماسكًا رغم انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي أدى إلى تحجيم معدل الارتفاع، فيما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية هامة من شأنها تحديد وجهة معدلات الفائدة الفيدرالية.

أسعار الذهب تصل إلى 3304.89 دولار للأونصة

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية صعودًا طفيفًا بنسبة 0.15% لتصل إلى 3304.89 دولارًا للأونصة، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة والتي انخفضت فيها الأسعار بنسبة وصلت إلى 1%، وبالنسبة للعقود الآجلة الأمريكية للذهب فقد استقرت عند مستوى 3299.30 دولارًا، مما يعكس حالة من الاستقرار الحذر في السوق وضحته منصة “سي إن بي سي عربية”، هذا الارتفاع جاء على الرغم من تراجع الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية.

انعكاسات السياسة التجارية على أسعار الذهب

أدى قرار الرئيس الأمريكي بتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من حدة التوترات التجارية بين الجانبين، ما أدى إلى تقليص العوامل الضاغطة الدافعة لصعود الذهب بشكل كبير، ومن جانب آخر، استقطب التراجع الأخير في أسعار الذهب المستثمرين الباحثين عن الاستقرار، خاصة بعد أن لامست الأسعار مستويات أدنى من 3300 دولار ما أثار فرصًا شرائية جديدة، وفقًا لتحليل تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه.سي.إم تريد”.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على السوق

توجهت أنظار المستثمرين نحو البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها قريبًا، حيث يتوقع إعلان بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل يوم الجمعة، هذه البيانات من شأنها توضيح المسار المحتمل لسياسة الفيدرالي الأمريكي تجاه معدلات الفائدة، مما يعزز احتمال تقلبات حركة أسعار الذهب، الجدير بالذكر أن التحسن المرتقب في المؤشرات الاقتصادية يأتي بعد أن شهدت الأسواق تقدمًا في الثقة الاستهلاكية كما أظهرت المؤشرات في مايو، عقب أشهر من التراجع المتواصل.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم تقتصر تغيرات السوق على الذهب فقط، إذ سجلت المعادن الأخرى معدلات مختلفة من التغير، حيث استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 33.31 دولارًا للأونصة، كما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1084.07 دولارًا، وعلى الجانب الآخر، سجل البلاديوم انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2%، ليصل إلى 976.22 دولارًا، هذه التغيرات تعكس تفاعل الأسواق مع المؤشرات الاقتصادية والقرارات السياسية المتوقعة.

الملخص العام لتحركات السوق