«انخفاض مفاجئ» سعر الذهب يتراجع رغم هبوط الدولار تعرف على السبب الآن

تشهد الأسواق تغييرات كبيرة في أسعار الذهب، حيث انخفض سعر المعدن الأصفر بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، ما يدفع للتساؤل حول الأسباب الحقيقية لهذا التراجع، رغم ضعف الدولار الذي كان من المتوقع أن يدعم أسعار الذهب عالميًا. فما هي العوامل المؤثرة على هبوط أسعار الذهب؟ وما هو المستقبل المتوقع لهذا المعدن النفيس؟

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

الانخفاض الأخير في أسعار الذهب بالسوق المحلي في مصر يعود إلى أسباب متعددة، منها ما يتعلق بالسوق العالمي وأخرى تتعلق بالطلب المحلي، على الصعيد المحلي، كان هناك تراجع واضح بقيمة 45 جنيهًا للجرام، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4665 جنيهًا مقارنة بـ4710 جنيهًا بنهاية الأسبوع الماضي، هذا التراجع لم يأتِ فقط بسبب عوامل السوق المحلي، بل تأثر أيضًا بالهبوط في أسعار الأوقية عالميًا بمقدار 28 دولارًا.

ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب

يرجع انخفاض الطلب المحلي على الذهب إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع أسعار المعدن بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما جعل الشراء مكلفًا بالنسبة للكثير من المستهلكين، كما أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن تراجع الإقبال مرتبط أيضًا بحالة عدم استقرار الاقتصاد، هذا بدوره خلق حالة من الترقب لدى المواطنين، الذين وجدوا أن الاستثمار في الذهب قد أصبح خيارًا أقل جاذبية في هذه المرحلة.

التوترات العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب

على المستوى الدولي، هناك مستجدات أثرت في الأسواق العالمية وفي توجهات المستثمرين نحو الذهب، على سبيل المثال، تأجيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي خفّف من التوترات الاقتصادية العالمية، نتيجة لذلك، أصبح الطلب على الذهب كملاذ آمن أقل مقارنة بفترات الأزمات الشديدة، ورغم التوقعات بأن ضعف الدولار قد يدعم أسعار الذهب إلا أن السوق أظهر تأثيرًا محدودًا لهذه النقطة، إذ إن الترقب حول قرارات الفيدرالي الأمريكي المستقبلية بشأن أسعار الفائدة لا يزال يسيطر على أجواء الأسواق.

دور أسعار الفائدة في تقلبات سوق الذهب

يترقب السوق بشدة محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل، حيث يمكن أن تلعب أسعار الفائدة دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب، في حال تقرر تخفيض الفائدة، من المتوقع أن ينتعش الطلب على الذهب كأصل آمن واستثماري، كما أن التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا تُعد دوافع لعودة الاستثمارات في الذهب، هذه المتغيرات تجعل الأسواق في حالة من عدم اليقين، تدفع المستثمرين للبقاء على مقربة من الأخبار الاقتصادية والسياسية العالمية.

توقعات أسعار المعدن الأصفر

التوقعات بشأن أسعار الذهب تظل غير مستقرة على المدى القصير، حيث يتوقع البعض أن تستمر الأسعار بالتحرك بين الصعود والهبوط، ما بين تراجع الطلب محليًا وحالة الحذر عالميًا، أما بعيد المدى، فإن أي تصعيد سياسي أو أي تغييرات اقتصادية كبرى، مثل تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة، قد تؤدي لاحقًا إلى ارتفاع أسعار الذهب، بناءً على هذه المعطيات، ينصح المشتري بالتركيز على المؤشرات الاقتصادية مثل تحركات الدولار وأسعار الفائدة، كي يتخذ قراره الاستثماري بتوقيت مناسب.

العوامل المؤثرة تأثيرها
ضعف الدولار دعم محدود لأسعار الذهب
انخفاض الطلب المحلي تراجع الأسعار
التوترات الجيوسياسية تعزيز الإقبال على الذهب كأصل آمن
قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة تغير مباشر في الأسعار