ترامب متفائل بتحقيق اتفاق تجاري مع الصين وفق تصريحات البيت الأبيض

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال فترة ولايته كان دائم التركيز على تحقيق اتفاقيات تجارية متوازنة مع الدول الأخرى، وخاصة الصين. وأكد البيت الأبيض سابقًا أن ترامب كان متفائلًا بشأن الوصول إلى اتفاق مع بكين، على الرغم من التحديات التي تطفو على الساحة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ترامب والسعي وراء اتفاق مع الصين

صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب أبدى انفتاحه تجاه فك النزاعات التجارية مع الصين. ولكنها أكدت في ذات الوقت أن ترامب حذّر الصين من أن استمرارها في الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية ليس في صالحها. حيث ظل معدل الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية مرتفعًا ليصل إلى مستوى 145% نتيجةً لقرارات سابقة.

زيادة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

بالرغم من إعلان ترامب قراره تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الدول لمدة 90 يومًا، إلا أن نسبة الرسوم على الواردات الصينية شهدت ارتفاعًا كبيرًا. وردّت الصين بزيادة الضرائب على الواردات الأمريكية إلى مستوى 125%. هذا التصعيد أدى إلى إشعال فتيل حرب تجارية بين البلدين، وهو الأمر الذي زعزع استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

مخاطر الحرب التجارية وتأثيراتها العالمية

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لم تؤثر فقط على البلدين، بل امتدت آثارها إلى الأسواق الاقتصادية العالمية. إذ باتت الشركات التجارية تواجه صعوبات في استيراد وتصدير المنتجات بسبب الرسوم المرتفعة، إضافة إلى الاختلال الذي ضرب سلسلة التوريد الدولي. وزادت هذه الخطوات من الضغوط على الاقتصادات الناشئة التي تعتمد في صادراتها على الدول الكبرى.

في نهاية المطاف، يظهر المشهد بين الولايات المتحدة والصين كتجسيدٍ لصراع اقتصادي ممتد، وإن كانت نوايا الاتفاق قائمة، فإن تحقيق توازن مشترك بحاجة إلى إرادة سياسية واقتصادية قوية من الطرفين لتجنب التصعيد مستقبلاً.