ارتفاع كبير للأسهم الأمريكية يصل إلى 2.5% عقب تراجعات الجمعة الماضية

سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا في نهاية جلسات التداول الأخيرة، متأثرة بالتفاؤل الذي أشاعه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة، هذا القرار ساهم في تهدئة الأسواق بعد التوترات التي نتجت عن إعلان الرسوم المفروضة على منتجات الاتحاد الأوروبي، لتحقق مؤشرات مثل مؤشر ناسداك ومؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد أند بورز قفزة كبيرة لم يشهدها السوق منذ فترة قصيرة، حيث جاء هذا الارتفاع بعد إعلان تعليق الرسوم حتى 9 يوليو بغرض استمرار المحادثات التجارية بين الجانبين.

قفزة كبيرة للأسهم الأمريكية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تحسنًا جليًا في أعقاب إعلان ترامب عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية الجديدة، إذ قفز مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 2%، مما أعطى زخمًا إيجابيًا للسوق المالية الأمريكية عقب عطلة رسمية أغلقت فيها الأسواق، كما حقق مؤشر داو جونز الصناعي تقدمًا ملحوظًا بمقدار 740 نقطة، ما يعادل 1.8%، في حين سجل مؤشر ناسداك المجمع الارتفاع الأكبر بنسبة 2.5%، مما يعكس معنويات إيجابية بين المستثمرين مدفوعة بالتطورات الإيجابية للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

دوافع الارتفاع الكبير للأسهم

جاءت هذه القفزة الكبيرة في الأسهم الأمريكية بعد حالة من التخوف التي اجتاحت الأسواق نتيجة إعلان رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على المنتجات القادمة من دول مثل فرنسا وألمانيا و25 دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد الأمل إلى الأسواق حين أعلن تأخير تنفيذ هذا القرار حتى موعد نهائي جديد في يوليو المقبل، كما ساهمت التصريحات الإيجابية لكبير المفاوضين التجاريين الأوروبيين في تهدئة المخاوف، حيث أكد التزام الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق تجاري يعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

تأثير قرار تأجيل الرسوم على الأسواق

من الواضح أن قرار تأجيل الرسوم الجمركية أسهم بشكل كبير في تصحيح المسار السلبي للأسواق، حيث استطاعت المؤشرات الأمريكية تعويض الخسائر التي وقعت يوم الجمعة الماضي، إذ اعتزم ترامب فرض رسوم مرتفعة أثرت على تداولات السوق حينها، اليوم تبدو المؤشرات أكثر استقرارًا مع استعادة الأسواق للثقة بفضل التصريحات والمبادرات التي تم اتخاذها مؤخرًا لضمان استمرار التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.