حكم الاحتفال بعيد الأم في الإسلام.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي بالأدلة

يتجدد الحديث حول “هل يجوز الاحتفال بعيد الأم؟” كل عام مع اقتراب يوم 21 مارس، حيث يثار الجدل بين من يراه بدعة، ومن يعتبره فرصة لتقديم الحب والتقدير للأم. حسمت دار الإفتاء المصرية الأمر مؤكدةً أن الاحتفال بعيد الأم أمر جائز شرعًا، فهو يدخل ضمن مظاهر البر والإحسان التي حث عليها الإسلام.

رأي دار الإفتاء المصرية في الاحتفال بعيد الأم

توضح دار الإفتاء أن الإسلام لا يحرم الاحتفال بعيد الأم، بل يدعو إلى تكريمها وبرّها طوال العام. واستشهدت بآية في سورة لقمان: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ…”، مؤكدةً أن تخصيص يوم لتقدير الأم أمر مشروع اجتماعيًا ولا يُعتبر بدعة محرّمة. كما أن هذه المناسبة لا تتعارض مع تعاليم الإسلام، بل تعزز قيم المحبة والتقدير للأسرة من خلال تنظيم اهتمام أكبر بالأمهات.

الجدل حول إذا ما كان عيد الأم بدعة

يعتقد البعض أن الاحتفال بعيد الأم يعدّ بدعة محرّمة مستحدثة، لأن الإسلام حدد عيدين فقط، عيد الفطر وعيد الأضحى. ردت دار الإفتاء على هذا الرأي بالتأكيد أن مفهوم البدعة ينطبق على الشؤون التعبديّة فقط، وليس على الأمور الاجتماعية الجديدة التي تخدم أهداف البر والتقدير. ضربت مثالًا بالمناسبات الوطنية التي تعزز الهوية والوطنية، واعتبرت الاحتفال بعيد الأم مكملًا لهذه المبادئ، إذ يعزز من قيمة البر والإحسان تجاه الوالدين، خاصة الأم.

موعد عيد الأم 2025 وأفكار للاحتفال

يتزامن عيد الأم في 2025 مع يوم 21 رمضان، مما يضيف طابعًا روحانيًا خاصًا على المناسبة. يمكن للاحتفال أن يشمل أفكارًا تتوافق مع أجواء رمضان، مثل تحضير إفطار مميز للأم، إهدائها هدايا رمضانية كمسابح أو كتب أدعية، أو حتى تقديم كلمات محبة مكتوبة باليد. ولا شك أن كل هذه الأفكار البسيطة تعزز من أهمية تقدير الأمهات، خاصة في هذه الأوقات المباركة.

عيد الأم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل فرصة لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي ترسخها الشريعة الإسلامية وتؤكدها على مدار الأيام.