انخفاض أسعار النفط 1% مع الإغلاق وسط قلق بشأن زيادة الإمدادات

تراجعت أسعار النفط بنسبة ملحوظة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلة انخفاضًا بنحو 1% عند التسوية، ويُعزى هذا الهبوط إلى مخاوف متعلقة بزيادة المعروض النفطي نتيجة إحراز بعض التقدم في المفاوضات الإيرانية الأمريكية، والتوقعات بشأن قرار مرتقب من مجموعة أوبك+ خلال اجتماعها القريب لرفع معدلات الإنتاج، مما يؤثر على استقرار السوق ويزيد من قلق المستثمرين.

تراجع أسعار النفط

شهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا يُقدر بـ 65 سنتًا، أي ما يعادل 1%، لتصل إلى سعر 64.09 دولار للبرميل عند التسوية، وعلى صعيد مماثل، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بقيمة 64 سنتًا أو بنسبة 1.04%، لتصل إلى 60.89 دولار للبرميل عند الإغلاق، وفقًا لتقارير وكالة رويترز. يأتي هذا التراجع عقب تصريحات ثلاثة مندوبين من مجموعة أوبك+ بأن التحالف يدرس تسريع وتيرة إنتاج النفط خلال شهر يوليو المقبل، حيث يُرتقب أن يتم اتخاذ القرار النهائي في اجتماع موسع سيُعقد يوم السبت؛ وهو ما زاد من توقعات تدفق مزيد من الإمدادات النفطية إلى الأسواق العالمية.

المفاوضات الأمريكية الإيرانية وتأثيرها على النفط

في سياق متصل، شهد الأسبوع الماضي اختتام الجولة الخامسة من المفاوضات بين الوفدين الإيراني والأمريكي بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والتي أقيمت في مدينة روما، وبينما أعلنت بعض التقارير عن إحراز تقدم في بعض النقاط، يظل هناك خلافات بارزة تتعلق بملفات حاسمة مثل ملف تخصيب اليورانيوم. إذا حققت هذه المحادثات اختراقًا يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، فإن ذلك سيتيح فرصًا لزيادة ضخ النفط الإيراني في الأسواق global markets، مما سيؤثر مباشرة على مستويات العرض المتاحة، وقد يُسجل بذلك المزيد من الضغوط على الأسعار.

العلاقات التجارية وتأثيرها على الطلب

من جهة أخرى، ساهم قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد فترة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو إلى تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن فرض تعريفات جمركية قد تؤثر على الطلب العالمي على الوقود، إلا أن هذه التهدئة الطفيفة لم تكن كافية للحد من تأثير التوقعات المرتبطة بإمدادات النفط الإضافية المنتظرة من أوبك+، في حين أشار محللون إلى أن حدوث وضوح إضافي فيما ستتخذه المجموعة من قرارات خلال اجتماعها المقبل قد يؤدي إلى استقرار الأسعار مؤقتًا.

أبرز النقاط الخاصة بالسوق النفطي

يبدو أن تطورات المفاوضات والعلاقات التجارية ستظل تلقي بظلالها على السوق النفطي خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب مستمر للقرارات التي ستصدر عن أوبك+ بشأن زيادة الإنتاج، إضافةً إلى الانعكاسات الاقتصادية المحتملة نتيجة رفع العقوبات الأمريكية عن طهران، وهذا سيشكل محور الاهتمام الرئيسي لصُنّاع السياسة والمستثمرين على حد سواء.