في جلسة تاريخية برئاسة ولي العهد.. قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم تعزز مسار التنمية والدبلوماسية

في جلسة عقدت بمدينة جدة وترأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- استعرض مجلس الوزراء السعودي جملة من القضايا والملفات الحيوية محليًا ودوليًا، وقد أظهرت الجلسة مدى عمق التخطيط الحكومي الاستراتيجي لموسم حج 1446هـ وجهود المملكة في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن بجانب مجموعة قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم تعزز من مكانة المملكة اقتصاديًا ودبلوماسيًا بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

جهود المملكة في خدمة الحجاج

جاء في بداية الجلسة استعراض شامل للخطط المرسومة لموسم حج 1446هـ والتي تدار بكفاءة عالية عبر تكامل الجهود بين الجهات المعنية وتوفير بنية تحتية متطورة ومشروعات عملاقة لتيسير أداء المناسك لضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض، وأكد المجلس اعتزاز المملكة بقيادتها وشعبها بشرف خدمة الحرمين الشريفين داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج نسكهم ويعيدهم إلى بلادهم سالمين.

الحراك الدبلوماسي والتعاون الدولي

تطرقت الجلسة إلى مضامين المحادثات التي أجريت مؤخرًا بين المملكة وعدد من الدول والتي ركزت على تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في شتى المجالات، وقد نوه المجلس بمشاركة المملكة الفعالة في قمم مجلس التعاون الخليجي مع دول رابطة الآسيان والصين، حيث تم التأكيد على دعم مبادرات التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي، ولعل من أبرز ما أُشير إليه هو الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة مع الكويت وهو ما اعتبر خطوة إيجابية تعزز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة وتؤكد على استمرار جهود الاستكشاف المشترك.

مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية

جدد مجلس الوزراء السعودي موقف المملكة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وأكد مواصلة جهودها في التواصل مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على قطاع غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية مع التأكيد على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود.

مكافحة الإرهاب وبرامج التحول

أشاد المجلس بتدشين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامجه الإقليمي لدول الساحل من جمهورية مالي مؤكداً أهمية التعاون بين الدول الأعضاء لتبادل الخبرات والمعلومات في مكافحة الإرهاب وتمويله، كما نوه المجلس بجهود برنامج التحول الصحي والذي ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية، إضافة إلى دعم منظومة السلامة المرورية وذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

إنجازات المملكة في التصنيفات الدولية

لفت المجلس إلى أن المملكة أحرزت المركز الثاني على مستوى دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية لعام 2024 بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات وهو إنجاز يعكس مدى التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي الذي تشهده المملكة.

قرارات وملفات محلية هامة

في الشأن المحلي جاءت قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم التي تعزز التنمية وتفتح آفاق جديدة على النحو التالي:

  • الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية مع جزر مارشال.
  • إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الصين وتونس وروسيا وبنين والعراق وكوسوفا وإيطاليا.
  • تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي واعتماد آلية تكامل الجهات الرقابية على الإشعاعات غير المؤينة.
  • تعديل تنظيم الدعم السكني بما يخدم المواطنين ويعزز فرص التملك.
  • اعتماد الحسابات الختامية لجامعات سعودية.
  • ترقيات واستعراض تقارير وطنية.
  • كما وافق المجلس على عدد من الترقيات المهمة في السلم الوظيفي الحكومي شملت مناصب في وزارات الخارجية والتعليم والموارد البشرية، إضافة إلى إمارات المناطق، كما اطلع على تقارير هامة من صندوق التنمية الثقافي وجامعة الملك عبدالعزيز.

أثبتت قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم أنها ليست مجرد اجتماع إداري روتيني بل محطة استراتيجية لرسم ملامح المرحلة المقبلة داخليًا وخارجيًا ضمن مسيرة المملكة الطموحة نحو المستقبل، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تمضي السعودية بخطى واثقة نحو الريادة على المستويين الإقليمي والدولي.