«تراجع مفاجئ» سعر الذهب عيار 21 يهوي عالميًا ويثير دهشة الأسواق

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا لليوم الثاني على التوالي، حيث ترافق هذا الهبوط مع تعافي سعر الدولار الأمريكي بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل فرض رسوم جمركية على واردات دول الاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا التغير في ظل توقعات بتحركات جديدة للفيدرالي الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية هامة تؤثر على أسواق الذهب عالميًا ومحليًا، حيث يعكس هذا الحراك اهتمام المستثمرين بحالة السوق المالي واستراتيجياته.

أسعار الذهب في الأسواق المصرية

في السوق المصري، شهد الذهب تراجعًا في أسعاره بشكل ملحوظ، وقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر شيوعًا، إلى 4620 جنيهًا مقابل 4680 جنيهًا في اليوم السابق، أما سعر الذهب عيار 18 فقد استقر عند 3960 جنيهًا للجرام، بينما وصل الذهب عيار 24 إلى سعر 5320 جنيهًا للشراء، كما سجل سعر الجنيه الذهب في مصر 36960 جنيهًا، علمًا بأن هذه الأسعار لا تشمل تكلفة المصنعية التي تختلف وتتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية بالمئة من سعر الجرام، حسب نوع المشغولات الذهبية المعروضة.

الذهب عالميًا وتأثير العوامل الاقتصادية

على المستوى العالمي، وصل سعر أوقية الذهب إلى 3301 دولار، مع استمرار مراقبة المستثمرين لتحركات الأسعار عالميًا في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية الأخيرة، الجدير بالذكر أن الذهب حقق خلال الأشهر السابقة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 في أبريل الماضي بسعر 4420 جنيهًا، ولامس 5000 جنيه للجرام، قبل أن يغلق عند 4730 جنيهًا، محققًا زيادة تصل إلى 310 جنيهات، ويرتبط ذلك بتأثيرات النمو الاقتصادي وتحولات العملات العالمية.

أهمية الذهب كملاذ آمن اقتصاديًا

أكد شريف سامي، الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية المصرية، على مكانة الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة والمخازن الحقيقية للقيمة، خاصةً في ظل الأزمات المالية وتقلبات الأسواق العالمية، وأشار سامي إلى أن تسعير الذهب محليًا يتأثر بتغيرات سعره عالميًا، بالإضافة إلى تقلبات سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، مما يجعله استثمارًا طويل الأجل لضمان القيمة الحقيقية للأموال.

الاستثمار في صناديق الذهب وتنويع الاستثمارات

أوضح شريف سامي أن الاستثمار في صناديق الذهب يقدم فرصة للتحوط من تراجع قيمة الجنيه المصري، حيث يعتبر الذهب أحد الأصول العالمية التي تحتفظ بقيمتها على المدى الطويل، ولفت سامي إلى أهمية التنويع الاستثماري بين الذهب والأسهم والشهادات البنكية من أجل تقليل المخاطر وتعظيم العوائد المالية، كما نبه إلى تحقيق بعض الأسهم في السوق المحلي لعوائد تصل إلى 25 و26 بالمئة، مع استمرار الذهب كخيار مستقر في مواجهة زيادة الضغوط الاقتصادية.

عوامل تدعم استقرار الذهب كأداة استثمارية

العامل التأثير
تغيرات السعر العالمي تؤدي إلى تقلبات مباشرة في الأسواق المحلية
سعر صرف الدولار يرتبط بتقييم الذهب داخل الأسواق المحلية والدولية
أزمات اقتصادية تعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن
صناديق الذهب تتيح فرصًا للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة

يمثل الذهب خيارًا محوريًا للمستثمرين، وهو ما يفسر الإقبال المستمر عليه رغم التحديات، ويُعتبر استثماره قرارات طويلة المدى لضمان استقرار القيمة المالية، خصوصًا مع وجود عوامل اقتصادية وجيوسياسية تدعم استمراريته كأصل موثوق به عالميًا ومحليًا.