زاهي حواس يؤكد تجاهله للانتقادات: خبرة 50 عامًا في الهرم تتحدث عن نفسها

زاهي حواس يعد واحدًا من أبرز علماء الآثار في العالم، إذ عمل في منطقة أهرامات الجيزة لأكثر من خمسين عامًا مستكشفًا أسرارها ومساهمًا في تسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة، يؤكد حواس في جميع مقابلاته ورسائله العلمية أن الأهرامات تمثل رمزًا عالميًا للتاريخ والهوية الثقافية لمصر، مستهدفًا تعريف العالم بجمال وثراء تلك المعالم السياحية.

زاهي حواس ودوره التاريخي في الأهرامات

رغم الهجمات التي يتعرض لها، إلا أن زاهي حواس يشدد على التزامه الراسخ بخدمة الحضارة المصرية، فقد عمل داخل وخارج الأهرامات على مدار عقود ليكشف النقاب عن أسرارها المذهلة، ومن خلال مؤلفاته التي تُرجمت لأكثر من لغة، يسعى حواس إلى الترويج للإرث المصري عالميًا، ويعتبر كتابه عن الأهرامات واحدًا من أبرز الكتب التي تناقش جميع الجوانب التاريخية المرتبطة بها، مشيرًا إلى أهمية الكشف عن أسماء العمال المصريين القدماء الذين أسهموا في بناء الأهرامات كدليل لا يمكن دحضه على الجذور المصرية لهذا الإنجاز العظيم.

تكنولوجيا حديثة في استكشاف الآثار

يشير زاهي حواس إلى اعتماده على التقنيات الحديثة لكشف أسرار الحضارة المصرية، مؤكداً أن التكنولوجيا أصبحت أداة لا غنى عنها في علم الآثار، فتطبيق تقنيات مثل تحليل الحمض النووي (DNA) واستخدام التصوير الطبقي (CT) يمكن أن يساعد في تقديم إجابات حاسمة حول حياة وأصول المصريين القدماء، وإضافة إلى دور التكنولوجيا، يؤكد حواس أن مقالاته العلمية تعد بمثابة مصادر غنية للباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم، حيث يركز فيها على الكشف العلمي والمعلومات الموثوقة بعيدًا عن التكهنات أو المغالطات.

زاهي حواس ودوره في تعزيز السياحة

من أبرز مواقف زاهي حواس دفاعه القوي عن مكانة مصر الثقافية عالمياً، حيث يشير إلى أهمية التفاني في العمل من أجل نقل الصورة الحقيقية لمصر كوطن يتمتع بتاريخ عريق وموقع آمن للسياحة، يعمل حواس على تعزيز سمعة مصر من خلال التواصل مع العالم وإبراز المعالم الأثرية الكبيرة، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعتبره حواس المنارة الأكبر عالميًا لتعريف الشعوب بالإرث التاريخي لمصر.

التحديات التي يواجهها زاهي حواس

دائمًا ما يتعرض زاهي حواس لانتقادات واسعة من بعض الجهات، إلا أنه يرفض الالتفات لمثل هذه الهجمات، مفضلاً التركيز على إنجازاته الكبيرة التي تخدم بلدًا بحجم مصر، يوضح أن اهتماماته تنصب على خدمة علم الآثار ومحاولة تقديم التاريخ بثوبه الحقيقي، ومن هذا المنطلق يعمل بشغف كبير ليبقى واحدًا من أعلام مصر المدافعين عن هويتها الثقافية.