تعديل جديد يؤثر على آلية التصويت بشأن تحديد أسعار الفائدة في بريطانيا

شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا ملحوظًا في الأسواق العالمية مع بداية يوم الخميس، مستفيدًا من التوجه الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تعديل سياسته النقدية. هذا الانتعاش يعكس استمرار التعافي من أدنى مستوى شهده الدولار في خمسة أشهر، حيث يعيد المتداولون تقييم توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري. يأتي هذا التغير في ظل إصدار بيانات جديدة حول سوق العمل وتوجهات الفيدرالي.

توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير أنه لن يكون هناك أي تعديلات فورية على أسعار الفائدة، ليبقي النطاق المستهدف بين 4.25% و4.50%. يهدف هذا القرار إلى التأكد من انخفاض معدلات التضخم نحو المستوى المستهدف عند 2%. من جهة أخرى، أشار التقرير الربع سنوي إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي، فيما تم رفع توقعات معدلات التضخم للعام الجاري إلى 2.7%. كما أُبقي على التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة المستهدفة للعام الجاري عند 4.0%.

موقف الأسواق الاقتصادية

على صعيد الأسواق المالية، شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.55%، حيث وصل إلى 103.99 نقطة في التعاملات الأوروبية، مدعومًا بتحسن معدلات التسعير لأداء الاقتصاد الأمريكي. هذا التحسن أتى في أعقاب انخفاض المؤشر لأدنى مستوياته في الأشهر السابقة. لاحظ المستثمرون أيضًا تغيرًا في تسعير توقعات أسعار الفائدة لاجتماعات الفيدرالي القادمة، مع زيادة الاحتمالات بخفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة.

التحليلات الاقتصادية وموقف “جيروم باول”

أشار “جيروم باول”، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن البنك ليس في عجلة من أمره لاتخاذ قرارات متسرعة بشأن خفض الفائدة. وأضاف أن التضخم الحالي يعود جزئيًا إلى السياسات التجارية والرسوم الجمركية، مما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي. من جهة أخرى، يرى محللون أن استمرار ارتفاع التضخم واستقرار سوق العمل سيحفزان الفيدرالي على الإبقاء على سياسته الحذرة خلال الأشهر المقبلة.

يستمر تأثير قرارات الفيدرالي في تشكيل توجهات الأسواق المالية العالمية. وفيما يترقب المستثمرون مزيدًا من المؤشرات الاقتصادية، تبقى الكلمة الأخيرة للبيانات الاقتصادية القادمة لترسم ملامح السياسة النقدية المستقبلة بما يضمن استقرار الاقتصاد وسوق العمل.