وزير الزراعة يطلق فعاليات المعرض الأول لمركز البحوث الزراعية focusing على الابتكار وريادة الأعمال

تعد التنمية الزراعية المستدامة ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي العالمي، وهو ما أكده وزير الزراعة خلال افتتاح المعرض والمؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال، حيث أشار الوزير إلى دور الابتكار وريادة الأعمال في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية مستدامة، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.

أهمية التنمية الزراعية المستدامة

التنمية الزراعية المستدامة تعد من أبرز الحلول لضمان الأمن الغذائي في ظل التحديات التي تشمل تغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية والتقلبات الاقتصادية، وأكد الوزير أن القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً بدعم من القيادة السياسية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية مثل مشروع الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان، وهي مشروعات تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي واستدامته وتوفير فرص عمل جديدة.

دور الابتكار في التنمية الزراعية المستدامة

أوضح وزير الزراعة أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان حجر الأساس لمعالجة تحديات القطاع الزراعي، حيث أظهر المعرض العديد من الأبحاث والابتكارات التي تهدف إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميكنة الزراعية والزراعة الذكية، إضافة إلى استنباط محاصيل مقاومة للجفاف وتطوير نظم الري الحديثة، مما يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين كفاءة استغلال الموارد.

الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص

الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تُعد عاملاً محورياً لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، حيث يلعب القطاع الحكومي دوراً في وضع السياسات التشريعية وتوفير التمويل والدعم الفني، فيما يسهم القطاع الخاص في الاستثمار بالتكنولوجيا الزراعية وتطوير سلاسل القيمة، كما تم خلال المؤتمر تسليط الضوء على ضرورة إطلاق مشروعات مشتركة بين الجامعات ومراكز البحوث لنقل التكنولوجيا الزراعية إلى أرض الواقع.

أهداف المؤتمر والتوصيات

ركز المؤتمر على تعزيز دور البحث العلمي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، علاوة على تشجيع استثمارات القطاع الخاص في هذا المجال، وقد كلف وزير الزراعة الجهات المعنية بتشكيل لجنة من الخبراء والعلماء لتسويق الابتكارات الزراعية دولياً، خصوصاً في القارة الأفريقية، كما شدد على أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية والتوسع في الزراعة الذكية باعتبارها أحد المحاور الرئيسية للاستدامة الزراعية في المستقبل.

التحديات التي تواجه التنمية الزراعية المستدامة

واجه القطاع الزراعي تحديات مثل الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وتغير أنماط الطقس وارتفاع درجات الحرارة، ما أثر سلباً على الإنتاجية الزراعية، وحث الوزير على إيجاد حلول مبتكرة تشمل تطوير المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في الزراعة، كما دعا إلى استثمار الشباب في القطاع الزراعي من خلال برامج تمويل المشاريع الصغيرة.

نتائج المؤتمر وتكريمات

شهد المؤتمر تكريم عدد من الخبراء والباحثين الذين ساهموا في دعم القطاع الزراعي، وتم الإشادة بدورهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، كما أوصى المؤتمر بضرورة إطلاق حاضنات أعمال زراعية لدعم الأفكار المبتكرة بالتعاون مع الجامعات ومؤسسات البحث، إضافة إلى تحسين الوعي بالممارسات الزراعية المستدامة لتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الشراكات بين جميع الأطراف المعنية.