«تراجع جديد» أسعار الذهب اليوم عالمياً وانخفاض عيار 21 إلى 4620 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً على المستوى العالمي والمحلي خلال الأيام الأخيرة، ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر لقوة الدولار الأمريكي التي اكتسبها بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن تأجيل فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الاتحاد الأوروبي، حيث خلق هذا الإعلان حالة من التوقعات الإيجابية وشجع المستثمرين على الانتقال إلى الأصول عالية المخاطرة، إلى جانب انتظار المستثمرين لمستجدات السياسة النقدية الأمريكية وصدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع.

تراجع أسعار الذهب عالمياً وتأثير قوة الدولار

طبقاً لتقرير جولد بيليون، فقد انخفض سعر أونصة الذهب عالمياً بنسبة 1.1% ليسجل أدنى مستوياته عند 3292 دولاراً للأونصة بعدما افتتح التداول اليومي عند 3346 دولاراً للأونصة، يُعزى هذا الانخفاض جزئياً إلى التوترات المحيطة بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن تأجيل فرض رسوم بنسبة 50% على الواردات الأوروبية، مما منح الأسواق هدوءاً مؤقتاً، ومع ذلك، لا تزال أسعار الذهب مدعومة بالقلق الناتج عن تداعيات الرسوم الجمركية على المدى الطويل.

الدولار القوي واضطرابات الأسواق

تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته هذا الشهر أثر بشكل كبير على تحركات أسعار الذهب، حيث وافق الكونغرس الأمريكي مؤخراً على مشروع قانون لإضافة 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة، والتي بلغت نحو 36.2 تريليون دولار، مما أدى إلى تصاعد القلق بشأن ارتفاع العجز المالي، وفي الوقت ذاته، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، وهو ما دفع المستثمرين نحو بيع سندات الخزانة وارتفاع عوائدها قبل أن تشهد انخفاضاً مرة أخرى، ما أثر على استقرار أسعار الذهب عالمياً.

تحليل مستقبل أسعار الذهب

يتطلع المستثمرون حالياً إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ونتائج قراءة بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصية في الولايات المتحدة للبحث عن دلالات جديدة حول توقيت أي تخفيضات قادمة في أسعار الفائدة، توقعات التيسير النقدي المحتملة بدءاً من سبتمبر قد تحفز على استقرار الذهب وربما صعوده مستقبلاً، بالإضافة إلى التحذير من نيل كاشكاري من احتمالية ظهور تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم، مما يضيف مزيداً من الضغوط على الأسواق.

أسعار الذهب في السوق المحلي وعلاقتها بالعالمي

انعكست التغيرات العالمية على أسعار الذهب في مصر بشكل واضح، حيث شهد عيار 21 الأكثر انتشاراً تراجعاً في الأسعار مسجلاً حوالي 4632 جنيهاً للجرام مقابل 4670 جنيهاً بالأمس، ويُعزى ذلك إلى انخفاض السعر العالمي للذهب بالإضافة إلى تأثره بتحركات سعر صرف الدولار أمام الجنيه، حافظت الاستراتيجية النقدية والاستقرار المالي في مصر على استقرار معدلات صرف العملات الأجنبية مما حد من تقلبات الذهب على المستوى المحلي.

مؤشرات التحليل الفني لأسعار الذهب

من حيث التحركات الفنية، يظهر الذهب عالمياً في مسار هابط قصير الأجل بين 3370 و3350 دولاراً للأونصة، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار وكسر حاجز 3300 دولار، ومع ذلك، بدأت مؤشرات الزخم الفني في التحرك نحو مناطق محايدة مما قد يبطئ من استمرار الانحدار الحالي، على الجانب المحلي، تراجع الذهب عيار 21 بعد اختباره مستويات 4700 جنيه وعودته إلى 4600 جنيه، وتشير القراءة الفنية إلى استمرار الضغوط المتوقعة على المدى القصير.