تحقيقات جارية مع عصابة المصوغات الذهبية في قنا.. سرقة بقيمة 20 مليون جنيه

تعرضت منطقة قنا لحادث أثار اهتمامًا واسعًا، حيث تمكنت قوة أمنية من الكشف عن تشكيل عصابي مكون من خمسة أفراد تورطوا في سرقة مشغولات ذهبية تُقدر قيمتها بـ 20 مليون جنيه، وذلك بعد عملية مداهمة نوعية وضبط المسروقات التي قُدرت بوزن 2.5 كيلوجرام من الذهب، تناولت النيابة العامة في قنا القضية عقب القبض على المتهمين وقررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

تشكيل عصابي متخصص في سرقة الذهب

مع بدء التحقيقات، كشفت الأجهزة الأمنية أن المتهمين قد خططوا للواقعة بعناية تامة وسابقة الإصرار، حيث قام خمسة شباب يتنوعون بين طلاب جامعيين وطالبين في المرحلة الثانوية بالإضافة إلى شخصين آخرين أحدهما يعمل في محل ذهب، بالتآمر على مندوبين يعملون لدى أحد محال المجوهرات بمحافظة سوهاج، استغل العامل في محل الذهب علمه بخط سير المندوبين، واضطلع بدور محوري في تقديم المعلومات اللازمة للتشكيل العصابي، فقامت العصابة بتتبع المجني عليهم فور خروجهم من محافظة سوهاج وصولًا إلى منطقة أبو تشت.

تفاصيل تنفيذ عملية السرقة

الأدلة الواردة كشفت أن المجموعة الإجرامية قد اختارت موقعًا منعزلًا على طريق قرية الرواتب بمركز أبو تشت للتنفيذ، حيث واجهوا المندوبين مستخدمين بندقية آلية لإرغامهما على تسليم المبالغ المالية والمشغولات الذهبية، العملية تميزت باحترافية في التنفيذ وسرعة في الهروب، مما تظهر بوضوح مدى التخطيط المسبق، ومن الجدير بالذكر أن قيمة المسروقات التي صودرت بلغت حوالي 20 مليون جنيه، مما يعكس حجم الخسائر التي لحقت بالمحل المجني عليه.

جهود الأمن في ضبط المجرمين واستعادة المسروقات

أجهزة الأمن لم تتوانَ عن ملاحقة المتورطين في القضية، وبعد تكثيف التحريات، تمكن فريق المديرية من ضبط الجناة في وقت قياسي، كما عُثر بحوزتهم على 2.5 كيلوجرامًا من المصاغات الذهبية المسروقة، لتُعاد إلى أصحابها بشكل فوري، التحقيقات أكدت مشاركة العامل في محل الذهب في التخطيط بعد أن سرب للتشكيل تفاصيل دقيقة عن مواعيد التحرك وخط السير، كما أوضحت التحريات جوانب متعددة من العملية، أبرزها أساليب الضغط والترهيب التي استخدمت لإتمام سرقة الذهب بنجاح.

تداعيات الحادث على الأمن في البلدة

تعد هذه الحادثة واحدة من أكبر الجرائم التي شهدتها قنا من حيث القيمة المادية للمسروقات، الجهود الأمنية السريعة نجحت في الحد من تداعيات الحادثة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، يُتوقع أن تركز النيابة العامة على استجواب المتهمين للكشف عن خلفيات أخرى للجريمة أو احتمالية وجود شركاء آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد، من الجدير بالذكر أن مثل تلك الجرائم تمثل تحديًا للأمن العام، إلا أن التدخل العاجل وجهود أجهزة الأمن قوبلت بارتياح وترحيب واسع من سكان المنطقة.