دعوة للجهات المحلية والدولية لدعم الحكومة الجديدة قبل أن يتحول التأخير إلى فوضى

تتركز أهمية الحكومة الجديدة في ليبيا على دعم الاستقرار الوطني، حيث يؤكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، أن تحقيق الوحدة بين الأطراف المحلية والدولية ضروري لتشكيل حكومة واحدة تحظى بدعم جميع الجهات، وإذا لم يُتحقق ذلك، فإن البلاد قد تواجه أزمات خطيرة تزيد من حدة الفوضى، لذلك يتطلب الموقف الحالي فتح قنوات للتواصل والعمل المشترك لتحقيق التوافق المطلوب.

الدعم المحلي والدولي للحكومة الجديدة في ليبيا

شدد عقيلة صالح على الحاجة إلى دعم محلي ودولي لتشكيل حكومة جديدة تعمل على توحيد الجهود داخل ليبيا، وأكد خلال جلسة في مجلس النواب بمدينة بنغازي على أن الحكومة الموحدة تلعب دورًا أساسيًا في ضمان الاستقرار السياسي، وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسهل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تُنهي حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى عواقب التأخر في تشكيل حكومة واحدة، والتأثير السلبي لذلك على الوضع الأمني والسياسي.

الحاجة إلى حكومة واحدة لإنجاح الانتخابات

تُعد فكرة الحكومة الواحدة حجر الأساس لضمان إجراء انتخابات ناجحة وآمنة، حيث أكد عقيلة صالح أن عدم وجود حكومة تتفق عليها مختلف الأطراف قد يؤدي إلى اضطرابات جديدة في البلاد، وتحدث عن أهمية القوانين الانتخابية التي أصدرها مجلس النواب؛ فقد تم تصميم هذه القوانين لضمان عملية تنظيمية واضحة تُسهم في إتمام الانتخابات وفقًا للمعايير الدولية، كما أوضح العقيلة أن المجلس بدأ العمل بالفعل على قبول ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة بعد التحقق من أهليتهم القانونية.

آليات الترشح والتصدي لتزوير العملية الانتخابية

حرص عقيلة صالح على توضيح الإجراءات اللازم اتخاذها لضمان نزاهة العملية الانتخابية، حيث أشار إلى أن المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة قد قدموا تزكيات من أكثر من 100 عضو من مجلس النواب ومجلس الدولة، مما يعزز مصداقية ودقة الترشيحات، وأوضح العقيلة أن النواب يراجعون الأسماء التي تدعم هذه الترشحات؛ لتجنب أي محاولات تلاعب أو تزوير، وهذه الخطوة تُعد ضرورية لتحقيق عملية انتخابية شفافة تخدم تطلعات الليبيين.

المرشحون وأدوارهم في إصلاح الوضع الداخلي

تستهدف الحكومة الجديدة تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في ليبيا، حيث قدم المرشحون عدة برامج تُركز على قضايا أساسية، مثل إعادة الكفاءات الليبية التي ظلت في الظل، وزيادة مشاركة الشباب من الجنسين في عملية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى إعداد خطط لإجراء انتخابات آمنة تدعم الانتقال الديمقراطي، ويأمل مجلس النواب أن تُسهم هذه الخطوات في تحقيق دعم أوسع من جميع الأطراف.

إن الدعم المحلي والدولي للحكومة الجديدة يمثل الخطوة الأهم لتحقيق استقرار ليبيا وبناء مستقبل مستقر للبلاد، حيث تُعد جهود مجلس النواب حيوية في هذا السياق، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين الأطراف الليبية لتحقيق التوافق الوطني الضروري.