الذهب يهبط عالمياً يوم الثلاثاء بضغط من ارتفاع الدولار وهدوء التوترات التجارية

أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة متأثرة بالضغوط الفنية وارتفاع الدولار الأمريكي، حيث انخفض سعر الذهب في الأسواق الفورية إلى 3,289.93 دولارًا للأونصة، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة مسجلة 3,287.80 دولارًا، هذا التراجع يأتي نتيجة التغيرات الحاصلة في البيئة الاقتصادية العالمية والتأثيرات المتزامنة في الأسواق، مما يجعل الذهب أحد الأصول التي تشهد تقلبات واضحة في الأسعار.

الضغوط الفنية وارتفاع الدولار يؤثران على أسعار الذهب

الذهب يواصل الانخفاض منذ بداية هذا الأسبوع، متأثرًا بضغوط فنية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الخبراء يشيرون إلى أن خط الاتجاه الهابط للذهب منذ أبريل الماضي، مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، كان له أثر في انخفاض السعر، كما أن النهج التجاري للرئيس الأمريكي السابق والمواقف المرنة التي اتخذها أخيرًا خفضت حدة التوترات التجارية، ما انعكس مباشرة على السوق العالمي، وارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ساهم في جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب

المستثمرون يترقبون تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى البيانات الأمريكية المنتظرة مثل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، كل هذه العوامل قد تحدد توجه السياسة النقدية المستقبلية، أسعار الفائدة المنخفضة عادةً تعزز جاذبية الذهب كأصل غير مربح ولكنه آمن في أوقات عدم اليقين، توقعات الأسواق تشير حاليًا إلى خفض مرتقب للفائدة بمقدار 47 نقطة أساس مع نهاية العام، مما قد يسهم في استقرار أو ارتفاع الطلب على المعدن النفيس إذا تحققت هذه التوقعات قريبًا.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتراجعها

  • سجلت المعادن النفيسة انخفاضات متزامنة مع الذهب حيث هبطت الفضة 1.4% لتصل إلى 32.88 دولارًا للأونصة، وهو تراجع يعكس ضعف الطلب على المعادن البديلة في ظل قوة الدولار.
  • أما البلاتين فقد سجل انخفاضًا بنسبة 1.1% ليبلغ سعره 1,073.22 دولارًا خلال المعاملات، وهو ما يمكن ربطه بضعف توقعات الحوافز الصناعية عبر دول العالم.
  • البلاديوم أيضًا لم يكن بمنأى عن هذه الضغوط حيث انخفضت قيمته بنسبة 1.3% لتسجل 974.50 دولارًا للأونصة.

تأثير ضغوط الدولار على جاذبية الذهب

ارتفاع الدولار الأمريكي يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى، وقد ساهم ذلك في انخفاض الطلب على المعدن النفيس، وصول مؤشرات الأسهم العالمية إلى مستويات أعلى بعد تخفيف ترمب لهجته التجارية قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في الوقت ذاته، يظل المستثمرون في انتظار إشارات اقتصادية جديدة تقدم صورة أوضح عن مستقبل الاقتصاد الأمريكي وأثره المباشر على الطلب في أسواق المعادن عالمياً.

البيانات الاقتصادية كمحرك رئيسي لأسواق الذهب

البيانات المنتظرة مثل تقارير التضخم وأسعار المستهلكين تقدم إشارات هامة للمستثمرين في سوق الذهب، التباطؤ الاقتصادي أو تسارع التضخم قد يؤثرا بشكل كبير على توقعات رفع أو خفض الفائدة، وهو أمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجاذبية الذهب والمستويات السعرية المستقبلية له، تمثل السياسة النقدية محوراً أساسياً في توجهات أسواق الذهب، خاصة في ظل الأوضاع العالمية الراهنة.