الحكومة الجديدة بحاجة إلى دعم محلي ودولي، والتأخير قد يجلب الفوضى

طلب رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، تعزيز الدعم المحلي والدولي للحكومة الجديدة التي يعمل المجلس على تشكيلها، حيث أكد أن أي تأخير في تشكيل هذه الحكومة قد يساهم في انتشار الفوضى وإضعاف وحدة البلاد، وجاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس النواب، التي اختُتمت اليوم في مدينة بنغازي، حيث تم الاستماع إلى برامج المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة.

الحكومة الجديدة والتحديات السياسية بين مجلس النواب والدولة

عقيلة صالح بيّن خلال كلمته أن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة يحتاج وجود حكومة واحدة وفعّالة لتحقيق الاستقرار السياسي والتهيئة المناسبة للعملية الانتخابية، مشددًا على أن مجلس النواب قد قام بإصدار القوانين الانتخابية اللازمة، كما أكد أن ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة تم قبولها بالتوافق مع مجلس الدولة دون منع أي شخص من الترشح؛ وهو ما يعكس الالتزام بالمساواة والعدالة في عملية الاختيار، موضحًا أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لتجنب الفوضى السياسية والإدارية.

أهمية تقديم تزكيات واضحة للمرشحين لرئاسة الحكومة

من الممارسات التي أبرزها عقيلة صالح في اجتماع مجلس النواب هي ضرورة تقديم كافة المرشحين لرئاسة الحكومة للتزكيات الواضحة والموثقة من أعضاء مجلسي النواب والدولة، مشددًا على أن الهدف من ذلك هو التأكد من نزاهة الإجراءات وعدم تزوير أي تزكيات، وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز الثقة في العملية الشفافة والابتعاد عن أي أوجه للشك؛ مما يحسن فعالية اختيار القيادة المناسبة للحكومة المنتظرة، كما ذكر أن أغلب المرشحين قد حصلوا على تزكيات تجاوزت 100 عضو من كل مجلس سياسي.

محاور الخطط الحكومية ودور الشباب في العملية السياسية

البرامج المقدمة من المرشحين ركّزت على تعهدات قوية باختيار كفاءات مهنية وشبابية لدعم الحكومة المقبلة، حيث أشار أحد المرشحين البارزين، علي ساسي، إلى أهمية إعادة الكفاءات المستبعدة في السابق، مع تعزيز دور الشباب من الجنسين في العملية السياسية والتنفيذية، في حين شدد المرشح فضيل الأمين على أن مهمته الرئيسية تتمثل في إجراء انتخابات آمنة، الأمر الذي يعكس توجهات واضحة للتطوير وضمان نجاح الانتخابات من الناحية الأمنية والتنظيمية، مما يعيد الثقة الشعبية في الحكومة القادمة.

الانسجام السياسي والعمل بين مجلس النواب ومجلس الدولة

عقيلة صالح أكد أن الانسجام والتعاون المشترك بين مجلس النواب ومجلس الدولة يشكلان حجر الزاوية في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث إن هذا التعاون سيضمن تنفيذ انتخابات ناجحة وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وأشار إلى أن قبول ملفات المرشحين بالتوافق يعكس وحدة الهدف والمسؤولية المشتركة بين الأطراف الرئيسية للدولة من أجل التأسيس لمرحلة سياسية جديدة تخدم مصلحة الوطن والمواطنين، ومن خلال هذا النهج يأمل المجلسان أن يتم تجنب الخلافات التي قد تُعيق تشكيل الحكومة.

التطلع إلى استقرار سياسي وإجراء انتخابات موحدة

الخطوات المعلنة من قبل مجلس النواب تستهدف تحقيق أكبر استفادة من المعطيات السياسية الحالية، حيث إن التحضير للانتخابات يتطلب توفر بيئة سياسية مستقرة وحكومة واحدة تدعمها السلطة التشريعية والتنفيذية، ولعل الإسراع في تشكيل حكومة جديدة يلبي اشتراطات النزاهة والدعم المحلي والدولي هو الحل الأمثل لتجنب الفوضى والعمل على ضمان وحدة البلاد وتحقيق أهداف الانتخابات في وقتها المحدد.