«هبوط الذهب» تراجع الأسعار عالميًا مع تعافي الدولار وارتفاع شهية المستثمرين للأسهم

تشهد أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً نتيجة الضغوط المتزايدة الناجمة عن تعافي الدولار وهدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا الانخفاض بعد مكاسب قوية حققتها الأسعار في الأسبوع الماضي، حيث سجل المعدن النفيس مستويات مرتفعة بسبب المخاوف المتعلقة باتساع العجز المالي الأمريكي واحتمالية خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية.

تراجع أسعار الذهب وتأثير العوامل الاقتصادية

انخفضت أسعار الذهب بصورة حادة خلال تعاملات اليوم، حيث هبط سعر الأونصة من مستوى 3346 دولار إلى 3292 دولار قبل أن تستقر عند حاجز 3307 دولار، وجاء هذا التراجع في ظل تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في شهر، ما شكل ضغوطاً إضافية على المعدن الأصفر، ومع إعلان الرئيس الأمريكي عن تأجيل فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي، خف التوتر التجارى، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن الملاذات الآمنة والاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة كالعقود الآجلة للأسهم.

العوامل الدولية المؤثرة على أسعار الذهب

يلعب التحسن النسبي في أسواق الأسهم، بالتزامن مع هدوء الأوضاع التجارية، دوراً رئيسياً في تراجع أسعار الذهب، كما تسهم التحركات الأخيرة في سوق العملات الأجنبية، مثل صعود الدولار، في ضعف جاذبية المعدن كأصل استثماري، ورغم استمرار القلق من تداعيات العجز المالي الأمريكي على الأسواق طويلة الأجل، يظل الاتجاه اللحظي للأسعار تحت تأثير العوامل اليومية مثل أداء الدولار والأسواق العالمية.

أسعار الذهب في السوق المحلية

شهد السوق المصري انخفاضاً في أسعار الذهب المحلي بالتوازي مع التراجع العالمي، حيث هبط سعر جرام الذهب عيار 21 – الذي يُعد الأكثر تداولا – من 4680 جنيهًا إلى 4632 جنيهًا، يعود هذا الانخفاض إلى عاملين أساسيين، أولهما الهبوط في سعر الأونصة العالمية، والثاني ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما أدى إلى انكماش تأثير أي ارتفاع عالمي محتمل وتحول التراجع العالمي إلى انخفاض ملحوظ في السوق المحلية.

مستقبل أسعار الذهب

على المستوى الفني، يواجه الذهب العالمي مستويات مقاومة قوية تتراوح بين 3350 و3370 دولار للأونصة، ومع عجز الأسعار عن تجاوز هذه المستويات، بدأت التداولات تأخذ منحىً سلبياً، ومن جهة أخرى، في السوق المصرية، يقترب الذهب عيار 21 من مستوى دعم هام عند حوالي 4600 جنيه، مما يجعل التوقعات تشير إلى استمرار التراجع في ظل غياب محفزات إيجابية قوية تدعم الارتفاع، يبدو أن المستثمرين يترقبون قرارات الفيدرالي الأمريكي والخطوات المقبلة المتعلقة بالسياسة النقدية لمزيد من التوجهات المستقبلية.

العامل الأثر على الذهب
تعافي الدولار الأمريكي يزيد الضغوط على الذهب
تأجيل الرسوم الجمركية خفض التوتر التجاري
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية تقلص جاذبية الذهب