«هل انتهى زمن النصر؟» غضب جماهيري وإصرار على التغيير بعد خسارة الفتح

في مفاجأة غير متوقعة، تلقى نادي النصر السعودي هزيمة موجعة أمام نادي الفتح، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري، وهو ما أنهى رسميًا حظوظ الفريق في التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وأثار موجة غضب واسعة في أوساط الجماهير.

ورغم أن النصر نجح قبل المباراة بساعات في كسب احتجاجه القانوني ضد نادي العروبة، في قضية أثارت جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية، إلا أن ذلك الانتصار الإداري لم يكن كافيًا لتغطية الأداء الباهت الذي قدّمه الفريق على أرض الملعب، والذي اتسم بالارتباك وغياب الانضباط التكتيكي.

وقد أظهرت المباراة خللاً واضحًا في التوجيه الفني، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن جاهزية الجهاز التدريبي بقيادة المدير الفني، الذي بدا وكأنه غائب ذهنيًا عن أجواء اللقاء. هذا التباعد بين التخطيط الإداري والتنفيذ الفني على أرض الواقع لم يمر مرور الكرام، بل فجّر حالة من الاستياء الشديد لدى الجماهير.

ومع نهاية المباراة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الغضب والاستنكار، حيث عبّر المشجعون عن خيبة أملهم من الحالة التي وصل إليها الفريق، مطالبين بالاحترام الكامل لشعار النادي وضرورة استعادة روح الولاء والانتماء.

الغضب الجماهيري لم يكن موجّهًا إلى الجهاز الفني فحسب، بل طال أيضًا الإدارة التنفيذية، التي وُصفت بالعاجزة عن وضع رؤية واضحة لبناء فريق قادر على المنافسة في الاستحقاقات الكبرى. وبرزت عبارات ناقدة تلخص الحالة، كان أبرزها: “الفريق الذي يغادر في يوم المباراة لا يمكن أن يُعوّل عليه في حصد البطولات.”

في ظل هذه الأجواء، ارتفعت الأصوات المطالبة بإجراء تغييرات جذرية، تبدأ بإعادة هيكلة اللجنة التنفيذية، مرورًا بتشكيل لجنة فنية مستقلة يقودها أسماء ذات خبرة وكفاءة في الوسط الرياضي، مثل بدر الحقباني ومحسن الحارثي، بهدف الإشراف على عملية تطوير الفريق ووضع استراتيجية واضحة للمستقبل.

كما شددت الجماهير على ضرورة مراجعة أداء اللاعبين فردًا فردًا، وتقييم عقودهم وفاعليتهم داخل الملعب، إلى جانب تحسين إدارة الموارد المالية بشكل يضمن توظيفها بما يخدم تطلعات النادي ويعيده إلى مكانته الحقيقية بين كبار القارة.

وبين مطالب الإصلاح العاجل وانتظار تحركات الإدارة، يبقى المشهد النصراوي مفتوحًا على كل الاحتمالات، في وقت لا يقبل فيه أنصار النادي مزيدًا من التراجع أو الأعذار.