«ضعف الدولار» الذهب يقترب من أعلى مستوى خلال أسبوعين فهل يستمر الصعود

تحوم أسعار الذهب حاليا قرب أعلى مستوياتها خلال الأسبوعين الأخيرين، مدعومة بضعف الدولار والمخاوف المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون بشغف بيانات اقتصادية جديدة تساعد في الكشف عن اتجاه أسعار الفائدة مستقبلاً، يُعتبر سعر الذهب ملجأً آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية مما يدفع الكثير نحو الاستثمار فيه بشكل متزايد.

أسعار الذهب تتأرجح مع المؤشرات الاقتصادية

شهدت الأسعار الفورية للذهب استقرارا ملحوظا عند مستوى 3339.99 دولار للأوقية، وذلك وفقًا لأحدث البيانات المحدثة على الساعة 02:28 بتوقيت جرينتش، وأتت هذه التحركات بعد يومٍ من إغلاق الأسواق المالية في الولايات المتحدة ولندن بسبب عطلات رسمية، هذا بالإضافة إلى تراجع العقود الآجلة للذهب بنحو 0.8% لتصل إلى 3339.80 دولار، مما يشير إلى توقعات متباينة بين المحللين حول مستقبل السوق.

ضعف الدولار وأثره على أسعار الذهب

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظا بنسبة 0.3%، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر مقارنةً بالعملات الرئيسية الأخرى، هذا الانخفاض يعزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحتفظون بعملات أخرى، كما يعتبر اتساع عجز الموازنة الأمريكية أحد العوامل التي أدت إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ استثماري مهم مقابل التقلبات الاقتصادية، ويأتي ذلك وسط توقعات بأن سياسات الإدارة الأميركية ستُسهم في زيادة الديون الحكومية بشكل كبير خلال العقد القادم.

علاقة الذهب بالعوامل الاقتصادية الدولية

تشهد الأسواق الدولية حالة من الترقب بينما أدت تصريحات الإدارة الأمريكية حول إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي، إلى استقرار نسبي في المشهد الاقتصادي، حيث أُجل قرار فرض الرسوم، ومن المتوقع أن تكون هناك مناقشات بين الطرفين قبل اتخاذ أي خطوات كبيرة، يأتي هذا في ظل التوترات التجارية التي تلعب أيضا دورا في زيادة الطلب على الذهب كخيار استراتيجي للتحوط، خاصة مع عدم وضوح الرؤية الاقتصادية بشكل كامل.

التركيز على تصريحات صُنّاع السياسات الاقتصادية

مع اقتراب نهاية الأسبوع، يتابع المستثمرون خطابات هامة لعددٍ من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك بهدف استشفاف التوجه العام بشأن مستقبل أسعار الفائدة، بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع صدور بيانات حول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والتي تمنح إشارات قوية حول قوة الطلب الاستهلاكي والسياسات النقدية المرتبطة به، كل هذه العوامل تجعل الذهب تحت دائرة الضوء كمحور استثماري أساسي.

التحركات في أسعار المعادن النفيسة الأخرى

إضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضا تحركات مُتقلبة في أسعارها، حيث ارتفع سعر الفضة بنسبة طفيفة 0.1% ليصل إلى 33.38 دولار للأوقية، بينما حافظ البلاتين على استقرار واضح عند 1084.28 دولار، ومقابل ذلك، تراجع سعر البلاديوم بنسبة 0.3% ووصل إلى مستوى 984.25 دولار، تعكس هذه التحولات مزيجاً من العوامل الداخلية والخارجية في الأسواق العالمية.