اتفاق لبناني- فلسطيني يضع حدًا لعسكرة المخيمات وسلاح المقاومة

شهدت العلاقة بين الجانب الفلسطيني واللبناني تطورًا لافتًا عبر اتفاقيات وتوجهات جديدة تهدف إلى تعزيز السيادة اللبنانية وتنظيم أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. في ظل المتغيرات التاريخية والسياسية، تصدرت قضية نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات اهتمام كلا الجانبين، حيث أسس الاجتماع الأخير بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس على وضع خطة مشتركة لتحقيق هذا الهدف، مستندًا إلى تعزيز التنسيق بين الجانبين.

نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان

تمثل قضية نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خطوة مركزية في إطار مساعي الدولة اللبنانية لفرض سيطرتها على كافة المناطق، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية. الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفلسطيني محمود عباس يركز على تشكيل لجنة لبنانية فلسطينية مشتركة تبدأ أعمالها خلال شهر واحد من الاتفاق، بهدف تنفيذ خطة شاملة تضمن إدارة أمنية منظمة داخل المخيمات. يأتي هذا التوجه بعد تعاون لبناني فلسطيني كبير في مجالات التنسيق الأمني لضمان توحيد السلاح بيد الدولة وحدها فقط.

دور اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

يوجد في لبنان 12 مخيمًا معترفًا به يأوي نحو 493 ألف لاجئ فلسطيني، ويتواجد ضمن هذه المخيمات حوالي 1500 مقاتل فلسطيني ينتمي العديد منهم إلى فصائل مثل «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية. يُعد مخيم «عين الحلوة» أبرز المواقع التي تضم سلاحًا ثقيلًا. ومع تصاعد مطالبات تحسين ظروف اللاجئين المعيشية، جاءت رؤية مشتركة لتعزيز الاستقرار، مع ضمان حقوق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، ودون المساس بهويتهم الوطنية أو السيادة اللبنانية.

إجراءات عملية لنزع سلاح الفصائل

  • تشكيل لجنة لبنانية فلسطينية مشتركة لتنفيذ خريطة طريق تقضي بنزع السلاح المنفلت.
  • التنسيق بين الجيش اللبناني والأجهزة الفلسطينية لتحديد مواقع الأسلحة الثقيلة داخل المخيمات.
  • تعزيز الوجود الأمني اللبناني حول بعض المخيمات مثل مخيم «البداوي» لضمان السيطرة الأمنية الكاملة.
  • تعزيز التعاون لمنع أي نشاط عسكري داخل الأراضي اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي مع الالتزام بالقوانين اللبنانية.

نتائج الاجتماع بين عباس وعون

أسفر الاجتماع بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس عن توافق مشترك لمواجهة التحديات الأمنية المتصلة بسلاح الفصائل في لبنان. الاتفاق الجديد شدّد على أن أي مظاهر للتسلح خارج سلطة الدولة اللبنانية يجب أن تتوقف، بما يحقق السيادة الكاملة للدولة. كما تضمن البيان الرسمي تعزيز التعاون الثنائي لمنع تحويل المخيمات إلى مناطق خارجة عن السيطرة، ومتابعة دورية لوضع اللاجئين مع تحسين أحوالهم الاجتماعية.

رسائل لإسرائيل والمجتمع الدولي

الاتفاق بين فلسطين ولبنان لم يكن فقط محصورًا بالتنسيق الداخلي؛ بل تخلل البيان المشترك رسائل واضحة للمجتمع الدولي، أبرزها دعوته للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ اتفاقيات السلام، والانسحاب من الأراضي المحتلة مثل تلال كفرشوبا. وأكد البيان ضرورة دعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية للحصول على حقوقهم الكاملة وإنهاء معاناتهم الإنسانية.

تفاصيل الخطة الأمنية للمخيمات الفلسطينية

البند التفاصيل
تشكيل اللجنة المشتركة تضم ممثلين عن الجانبين اللبناني والفلسطيني للعمل على تنفيذ الخطة
الإجراءات التنفيذية حصر السلاح وتسليمه للجيش اللبناني وفق جدول زمني محدد
أهداف الخطة إعادة الاستقرار والحد من النزاعات وتطوير أوضاع اللاجئين