تراجع عالمي في أسعار الذهب بنسبة 1.1% مع استقرار عيار 21 عند 4620 جنيهًا محليًا

تراجعت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وقوة الأصول ذات المخاطر العالية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي عن تأجيل فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادرات الاتحاد الأوروبي، ما زاد التفاؤل بتحسن التجارة العالمية، في الوقت ذاته تواصل الأسواق ترقب بيانات هامة وخطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي التي قد تؤثر على تحركات الذهب العالمية والمحلية.

أسعار الذهب العالمية تشهد تذبذبًا

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعاً ملحوظاً مع انخفاض نسبة الذهب إلى الدولار، حيث سجلت أوقية الذهب انخفاضاً بنسبة 1.1% لتصل إلى 3292 دولار، بعدما فتحت التداولات عند 3346 دولار للأوقية، يتزامن هذا التراجع مع قرار دونالد ترامب بتأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي؛ ما ساعد على دعم شهية الأسواق تجاه الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم الأمريكية.

تترقب الأسواق في الوقت الحالي المحفز القادم الذي قد يدفع الذهب إلى حركة جديدة، خاصة أن زخم الهبوط الأخير جاء بعد تراجع كبير للدولار، الأسباب تشمل أيضًا ضعف الطلب على الذهب عقب تأجيل القرارات الجمركية التي كانت تمثل ضغطًا اقتصاديًا على المستوردين والسوق العالمية بشكل عام.

العوامل الداعمة لأسعار الذهب

بالرغم من الانخفاض الواضح خلال اليومين الماضيين، إلا أن الذهب لا يزال مدعوماً نسبيًا بالمخاوف المتعلقة بالتأثير طويل المدى لسياسات التعريفات الجمركية، المخاوف تزداد بشأن العجز المالي الأمريكي، خاصة أنه من المتوقع أن تبلغ ديون الحكومة الفيدرالية إلى أكثر من 36 تريليون دولار خلال العقد المقبل وفقًا لتقرير مكتب الميزانية بالكونجرس، هذا الضغط على الموازنة الأمريكية يؤثر على أداء الدولار ويدفع مستثمري الذهب للتمسك بالمعدن النفيس كملاذ آمن.

من جهة أخرى، تحذيرات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من المخاطر التضخمية المترتبة على سياسات التعريفات، بجانب بيانات مهمة مثل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، من شأنها إعطاء إشارات أوضح بشأن مستقبل أسعار الفائدة، الأمر الذي يعزز من حالة الترقب في سوق الذهب.

تراجع أسعار الذهب في مصر

محليًا، شهدت أسعار الذهب في السوق المصري هبوطًا في متابعة لتراجع الأسعار العالمية، بالإضافة إلى استمرار انخفاض سعر الصرف التدريجي للجنيه المصري أمام الدولار، حيث سجل عيار 21 الأكثر تداولًا انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، من مستواه عند 4620 جنيه للجرام إلى 4632 جنيه أثناء كتابة التقرير الحالي، التأثير الإيجابي لقوة الجنيه يحد من المكاسب في حالة ارتفاع الذهب عالميًا ويزيد من زخم التراجع المحلي مع انخفاض السعر العالمي.

  • ساهم الاستقرار المالي في مصر مؤخرًا في استقرار سعر الصرف وتقليل الضغوط التضخمية.
  • ارتفاع قيمة الجنيه أدى لحد من زخم ارتفاع الذهب محليًا، حتى مع تسجيل أونصة الذهب تراجعًا عالميًا.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تخلت أسعار الذهب عن مستوياتها المرتفعة السابقة، لكنها تبقى عند مستويات دعم محتملة قد تحفز زخم شراء جديد عند اقترابها من مستويات 3300 دولار للأونصة عالميًا، بالنسبة للسوق المحلي، يُتوقع تأرجح أسعار الذهب بالتزامن مع تحركات الدولار ومتابعة آراء الأسواق نحو سياسات الاحتياطي الفيدرالي، إذا استمر الجنيه المصري في قوته الحالية فإن ذلك سيعزز من استقرار الذهب محليًا خلال الفترة القادمة.