«شراكة اقتصادية مزدهرة» 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية عام 2024 فكيف تعززت؟

57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024، أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقة العربية وألمانيا، حيث يبلغ حجم التجارة الثنائية 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024، مما يعكس مدى التعاون القوي والمثمر بين الطرفين، وفي ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه العالم، يشدد الخبراء على ضرورة تعزيز هذا التعاون من خلال تطوير البنية التحتية اللوجستية وزيادة الاستثمارات في المجالات التكنولوجية والصحية.

57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية ودور التحديات في تعزيز التعاون

أشار الدكتور خالد حنفي خلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السنوي إلى المعوقات التي تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، موضحًا أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدول العربية يمنحها فرصة ريادية في القطاع اللوجستي، وتأثر التجارة العربية الألمانية بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة؛ مثل الحرب في أوكرانيا التي أثرت بشكل مباشر على الممرات اللوجستية، وتسببت في زيادة تكلفة النقل البحري ومدة الشحن، كما أضر الجفاف في قناة بنما بسير عمليات النقل، وهو ما يجعل التحول نحو اللوجستيات الذكية والمستدامة ضرورة لا غنى عنها في المرحلة القادمة.

الفرص المتاحة لتعزيز حجم التجارة البينية مع ألمانيا

يعكس التعاون الاقتصادي العربي الألماني أحد النماذج الأكثر نجاحًا في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تعتمد التجارة الثنائية التي بلغت قيمتها 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024 على التكامل بين الموارد البشرية والطبيعية التي تتمتع بها الدول العربية، والخبرة التقنية العالية التي توفرها ألمانيا، كما تسعى الدول العربية إلى تقوية شراكتها مع ألمانيا في قطاعات التكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة، بالتركيز على الزراعة الذكية والحلول الصحية الرقمية، مما يوفر فرصًا واعدة لتحسين التنمية المستدامة ودعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

أهمية الاستثمار في التقنيات الناشئة لزيادة حجم التجارة

من أبرز القضايا التي تطرّق إليها الأمين العام لاتحاد الغرف العربية هي أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التعاون العربي الألماني، ولزيادة حجم التجارة المتبادلة؛ فالتطورات في الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والأتمتة تفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار، فضلًا عن دور الطيران المستدام والمطارات الذكية في تحسين جودة وكفاءة النقل، كما أن التعاون في تقنيات الغذاء والصحة يُعتبر عنصرًا أساسيًا في ضمان الأمن الغذائي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن العالم العربي يستورد أكثر من 50% من احتياجاته الغذائية، مما يجعل تبادل المعرفة والخبرات مع الشركاء الدوليين مثل ألمانيا مطلبًا جوهريًا لتلافي ضعف الأمن الغذائي.

  • استثمار الموارد البشرية المشتركة لتعزيز المشاريع الابتكارية
  • تطبيق التكنولوجيا الخضراء للحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية
  • تطوير شبكات النقل لتحسين كفاءة سلاسل الإمداد

وفي ضوء الأزمات العالمية واستمرار التحديات المناخية والاقتصادية، أصبح من الضروري إعادة التفكير في آليات العمل المشترك والاستثمار الذكي؛ فالتحليل الرقمي للبيانات وسرعة التأقلم مع التغيرات يمكن أن يُحدث فارقًا ملموسًا في تحسين استدامة الاقتصاد العربي الألماني، لا سيما بالنظر إلى الزخم الذي حققته التجارة البينية بقيمة 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024.