«قفزة جديدة» أسعار الذهب ترتفع بشكل ملحوظ في بداية تعاملات الثلاثاء

شهد سعر الذهب في السوق المصري ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث زادت قيمته بنحو 40 جنيهًا للجرام الواحد، وقد جاء هذا التغير نتيجة للتحركات التي يشهدها السوق العالمي للمعدن النفيس، مما يعكس تأثير الأسعار العالمية بشكل مباشر على السوق المحلي، حيث يشهد الذهب دائمًا طلبًا متصاعدًا بصفته أحد الملاذات الآمنة للأفراد والمستثمرين.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تتباين أسعار الذهب اليومية وفقًا لاختلاف عياراته المتاحة في السوق، وقد سجلت الأسعار اليوم ما يلي:

يفضّل الكثير من المستثمرين والتجار التعامل مع عيار 21 لكونه الأكثر طلبًا في السوق المحلي ويعد المؤشر الأساسي لتغيرات أسعار الذهب، بينما يُعتبر عيار 24 الأقرب للمواصفات العالمية من حيث النقاء، ويشهد عيار 18 طلبًا محدودًا نظرًا لاحتوائه نسبة أقل من الذهب الصافي.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في السوق المحلي

تشهد أسعار الذهب في السوق المحلي حالة من التذبذب الدائم التي تتأثر بعدة عوامل أهمها:

• تغيرات السعر العالمي للذهب، حيث تتحكم الأسواق العالمية بشكل كبير في حركة السوق المحلي.
• تقلبات سعر الدولار الأمريكي الذي يلعب دورًا كبيرًا في كلفة استيراد المعدن النفيس.
• التوترات الاقتصادية والسياسية التي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كاستثمار آمن.

يرتبط السوق المحلي بمواقف السوق العالمي حيث تعتمد الأسعار على حجم الطلب العالمي والإقبال الاستثماري المتصاعد على الذهب، مما يعكس أهمية متابعة الظروف الدولية لفهم تغيرات الأسعار محليًا.

ارتفاع الطلب العالمي على الذهب

على الصعيد العالمي، ازدادت مستويات الطلب على الذهب ليصل إلى أعلى مستوى تم تسجيله منذ خمسة عقود، وهذا الارتفاع دفع الإنفاق على الذهب ليصل إلى ما يعادل 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويأتي ذلك مدفوعًا بالتحديات الاقتصادية ومخاوف التضخم المستمرة، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية المتوترة التي أسهمت في جعل الذهب ملاذًا آمنًا.
من المتوقع أن تستمر هذه الزيادة مدفوعة بضغوط الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا في ظل التأثيرات المتوقعة لمشروع قانون الضرائب الجديد في الولايات المتحدة، والذي يُتوقع أن يُضيف أربعة تريليونات دولار جديدة إلى الدين العام خلال السنوات العشر القادمة، هذا الوضع تسبب في اضطرابات بأسواق السندات وارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، مما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب كبديل استثماري.

أهمية الذهب كملاذ استثماري في أوقات الأزمات

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية وزيادة المخاوف المتعلقة بالتضخم، يزداد اعتماد المستثمرين على الذهب كخيار موثوق للاستثمار، فالذهب ليس مجرد معدن نفيس لا يرتبط بعملات محددة، وإنما هو أداة للحفاظ على الثروات وتنويع الحافظة الاستثمارية، كما أنه لا يُتأثر بشكل مباشر بنفس الدرجة التي تتأثر بها الأدوات المالية الأخرى.