وزير الإعلام الكويتي يؤكد أن الإعلام أداة لبناء الوعي ودعم التنمية، ولم يعد مقتصرًا على نقل الأخبار

الإعلام أصبح اليوم أكثر من مجرد وسيلة لنقل الأخبار، حيث أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة للشباب في الكويت، عبدالرحمن المطيري، أن الإعلام يمثل منصة محورية لبناء الوعي والتنمية وصناعة محتوى يعكس الهوية الوطنية مع تطوير الموارد البشرية، ولقد أشار إلى أن الإعلام الحديث يسعى لرؤية المستقبل من خلال الابتكار الرقمي الذي يُعتبر حلقة وصل بين الشباب والإبداع.

الإعلام منصة لبناء الوعي والتنمية

في تصريحاته خلال مناسبة الاحتفال بمرور عام على الانطلاق التجريبي لمنصة “51” الرقمية التابعة لوزارة الإعلام الكويتي، تحدث المطيري عن أهمية الاستثمار في الإعلام الرقمي، مشيرًا إلى أن منصة “51” تمثل نموذجًا يعكس استراتيجية الوزارة التي تركز على تحسين البنى التحتية للإعلام وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية، كما أكد المطيري رؤية الوزارة التي تهدف إلى تقديم إعلام مستدام يتوازن بين التراث الكويتي والأصالة والحاجة إلى التجديد، حيث تسعى المنصة إلى تقديم محتوى إبداعي يعبر عن قيم المجتمع ويعكس إسهامات الشباب.

منصة “51” الرقمية وأهدافها

أبرز المطيري خلال كلمته المحورية أن إطلاق منصة “51” جاء كجزء من استراتيجية وزارة الإعلام 2021 – 2026، وقال إن هذه المنصة تهدف إلى توفير بيئة إعلامية تتسم بالأمان والصداقة للأسرة، وهي تقدم محتوى متنوعًا يتضمن البث التلفزيوني والإذاعي، إضافة إلى أرشيف رقمي مميز ومحتوى قيم بمراجعات دقيقة. المنصة الرقمية تستهدف الوصول إلى الجمهور الكويتي والعربي كافة، وهي تعمل على تقديم محتوى إعلامي يعكس الهوية العربية الأصيلة مع الاستفادة من التحولات الرقمية المتسارعة.

نتائج مبهرة لمنصة “51” الرقمية

حققت منصة “51” الرقمية نجاحًا ملموسًا في عامها الأول، حيث سجلت 20 مليون مشاهدة من 190 دولة حول العالم، إلى جانب إطلاق أول متحف رقمي حي يتميز بتوثيق الموروث الموسيقي الكويتي تحت اسم “عودة”. هذا النجاح يؤكد قدرة وزارة الإعلام الكويتية على إنتاج محتوى جاذب للأجيال المختلفة، مع الحفاظ على الهوية والقيم الأصيلة للمجتمع الكويتي، إضافة إلى تعزيز مكانة الكويت في المشهد الإعلامي الرقمي العالمي، الأمر الذي يعزز التنمية الثقافية والوعي المجتمعي بدعم من الابتكار.

التزام الإعلام باستدامة المستقبل

شدد المطيري على أن الإعلام يجب أن يظل في تطور مستمر من خلال الابتكار مع الحفاظ على القيم والأصالة، وأوضح أن وزارة الإعلام الكويتية تدرك أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والإعلام التفاعلي، حيث تسعى الوزارة إلى توظيف هذه التقنيات في تعزيز التفاعلية والوصول إلى الشباب العربي على مستوى العالم. هذا النهج يعكس رؤية الكويت نحو صناعة إعلام متقدم يتصف بالجودة العالية والمحتوى الآمن الذي يناسب الأسرة ويعبر عن الشباب وطموحاتهم المستقبلية، لتظل منصة الإعلام الكويتي رمزًا للابتكار والبناء.