أسعار البنزين: لماذا ترتفع في مصر رغم انخفاض أسعار النفط عالمياً؟

قررت الحكومة المصرية رفع أسعار الوقود مجددًا، وهو القرار الثاني في أقل من ستة أشهر، حيث ارتفعت أسعار البنزين والسولار بمقدار جنيهين للتر الواحد. يُعد هذا الإجراء جزءًا من خطة حكومية طويلة الأمد تهدف إلى التحرر من دعم الوقود بالكامل بحلول نهاية 2025. ومع ذلك، أثارت الزيادة الأخيرة غضبًا واسعًا بين المواطنين بسبب تداعياتها الاقتصادية وزيادة الأعباء المعيشية.

أسباب رفع أسعار الوقود في مصر

ترجع أسباب هذه الزيادات إلى خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وتسعى الدولة لتطبيق سياسة تحرير الأسعار وربطها بالأسواق العالمية، مع مراعاة ظروف التضخم المتزايد والضغط على العملة المحلية. بحسب ما ورد في بيان وزارة البترول، فإن هناك فجوة بين أسعار التكلفة وأسعار البيع الحالية، مما يدفع الحكومة إلى تعديل الأسعار بشكل دوري.

تداعيات زيادة أسعار الوقود وتأثيرها على المواطنين

أثرت هذه الزيادة بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة اليومية.

  • زيادة تعريفة وسائل النقل العام.
  • ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
  • ضغط إضافي على الأسر خصوصًا في الطبقات المتوسطة والفقيرة.

كما أشارت الصحفية سلمى حسين إلى أن أسعار البنزين لها عامل ارتباط وثيق مع ارتفاع التضخم، مما يؤدي إلى زيادة متزامنة في أسعار معظم المنتجات والخدمات.

التسعير التلقائي للوقود في مصر

منذ عام 2019، تم تطبيق آلية “التسعير التلقائي للوقود”، وهي آلية تُراجع الأسعار كل ثلاثة أشهر بناءً على تغيرات السوق العالمية. وتُعتبر هذه المراجعات جزءًا من التزامات الحكومة تجاه الإصلاح الاقتصادي، حيث تُحدد لجنة مختصة ما إذا كان سيتم زيادة الأسعار، أو خفضها، أو تثبيتها.

نوع الوقود السعر الحالي (بالجنيه)
بنزين 95 19
بنزين 92 17.25
السولار 15.5

في النهاية، يبقى الوضع الاقتصادي في مصر متشابكاً، حيث تحاول الحكومة تحقيق التوازن بين التخفيف من أعباء الدعم وتلبية احتياجات المواطنين، وهو تحدٍ كبير يتطلب سياسات دقيقة تراعي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل مستدام.