«انخفاض مفاجئ» سعر الذهب يتراجع 45 جنيهًا فهل يعود الطلب للارتفاع

تشهد أسعار الذهب في مصر تغيرات ملحوظة اليوم، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر انتشارًا، بمقدار 45 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات الأيام السابقة، هذه التراجعات جاءت نتيجة تأثر السوق المحلي بحركة الأسعار العالمية، والتي شهدت هي الأخرى انخفاضًا في سعر الأوقية العالمية بـ28 دولارًا، لتصل إلى مستوى 3330 دولارًا، مما يجعل هذا التراجع محل اهتمام مختلف المستثمرين.

سعر جرام الذهب عيار 21

سجلت أسعار الذهب المحلية مستويات مختلفة تتسق مع التراجع العالمي، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4665 جنيهًا، وجاء سعر جرام الذهب عيار 24 عند 5331 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 3999 جنيهًا، كذلك جرام الذهب عيار 14 بلغ حوالي 3110 جنيهات، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37320 جنيهًا، هذا الانخفاض يأتي وسط تساؤلات حول استراتيجيات شراء الذهب بسبب ارتفاع الأسعار المحلية وتذبذبات السوق الدولي.

أسباب تراجع أسعار الذهب عالميًا

كشف خبراء السوق العالمية أن انخفاض أسعار الذهب يعود بشكل كبير إلى القرار السياسي الأمريكي بتمديد مهلة فرض الرسوم الجمركية على واردات دول الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، وهو قرار ساهم في تقليل حدة المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، وبدوره خفّض الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أدى تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات محددة إلى استقرار الأسواق بشكل مؤقت، حيث تم توجيه الاستثمارات نحو مجالات أخرى بعيدًا عن الذهب، وهو ما انعكس على حركة الأسعار العالمية والمحلية.

العوامل المحلية المؤثرة على الطلب

شهد السوق المصري انخفاضًا ملحوظًا في الطلب على الذهب خلال الفترة الأخيرة، وقد أرجعتها التحليلات إلى مجموعة من الأسباب الرئيسية، من أبرزها ارتفاع أسعار الذهب محليًا بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، كذلك أثرت الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة وتذبذب أسعار الصرف على سلوك المستهلكين، حيث أصبح الإقبال على شراء الذهب أقل نتيجة الظروف الاقتصادية المعقدة، بالإضافة إلى توجه المستهلكين نحو تأجيل قرارات الشراء إلى حين استقرار الأسعار أو وضوح الرؤية المستقبلية.

معطيات توقعات السوق

على الرغم من التراجع الحالي، تشير بعض التقارير والتوقعات الاقتصادية إلى احتمالات تحسن الطلب على الذهب خلال الفترات المقبلة، حيث قد تؤدي التحركات الاقتصادية والسياسية إلى تعديلات إيجابية في سوق الذهب المحلي، وتبقى حالة عدم اليقين المستمرة عاملًا مؤثرًا يمكنه إبقاء السوق في حالة ترقب وتركيز، وبالأخص منطقتي العرض والطلب المتأثرتين بعوامل العملة والسياسة الدولية، من المهم كذلك متابعة حركة أسواق الذهب العالمية التي تمثل العنصر الرئيس لضبط الأسعار في السوق المحلي.

ملخص حركة الأسعار

تظهر الأرقام والتوقعات المرتبطة بأسعار الذهب تصميم السوق على مواصلة التغيرات المتسارعة؛ مما يجعل المتابعة المستمرة أمرًا ضروريًا لفهم الديناميكيات الاقتصادية وتأثيرها على قطاع الذهب.