إشادات عالمية بإعلان مصر الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل ودعوات لتعزيز التنمية المستدامة

تمثل الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية شاملة ونهج متكامل يجمع بين التمويل المحلي والدولي ومشاركة القطاع الخاص. أشاد الخبراء الدوليون وشركاء التنمية بالأهداف الطموحة للاستراتيجية التي أطلقتها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز التمويل المستدام وتوجيهه نحو الأولويات الوطنية لتحقيق مستقبل اقتصادي أكثر استدامة ونموًا.

إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر

شهدت مصر إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل «E-INFF» بقيادة وزارتها للتخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أشادت المنسق المقيم للأمم المتحدة، إيلينا بانوفا، بالتزام الدولة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أنّ هذه الاستراتيجية تعكس الملكية الوطنية الكاملة للتمويل المستدام، مما يسهم في تقليل الفجوة التمويلية العالمية البالغة 4 تريليونات دولار سنويًا.

تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق تحولات استراتيجية تربط بين تدفقات التمويل والمشروعات ذات الأولوية الوطنية كالقطاعات الإنتاجية والاستثمارات الخضراء. وضمن أدوات مبتكرة مثل السندات الخضراء والتمويل المختلط، استطاعت مصر بدء تعزيز دورها في معالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وعدم المساواة.

أطر التمويل بين الطموح الوطني والشراكات الدولية

تعتبر أطر التمويل الوطنية المتكاملة أداة حيوية لتحقيق الأهداف التنموية. وقد أكدت كليمنس فيدال دي لا بلاش، ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية، أن هذه الأطر تدعم مواءمة التخطيط الوطني مع استراتيجيات التمويل المحلي والدولي. تسهم أدوات مبتكرة كالابتكار المالي، مبادلة الديون، وبرنامج التحرير الاقتصادي، في تيسير استثمارات طويلة المدى. وقد شهدت المبادرات الأخيرة في مصر شراكات مع هيئات دولية عديدة مثل “الأونكتاد” و”اليونيسف” لدعم هذه الجهود.

أهمية الاستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية

أشاد المدير الإقليمي للبنك الدولي، ستيفان جيمربت، بالاستراتيجية المصرية، معتبرًا إياها حجر الأساس لتأمين تمويل التنمية. موضحًا أن نجاح التنفيذ يعتمد على حلول مبتكرة وسياسات اقتصادية متطورة تُعيد هيكلة التمويل لضمان تحقيق النتائج المطلوبة.

تمثل الاستراتيجية نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة، إذ تقدم خطة فعّالة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع التركيز على الاستدامة باستخدام مزيج من الدعم الدولي والابتكارات المالية الوطنية.