تراجع مبيعات الذهب في عيد الأم بالرغم من توفير أوزان خفيفة لجذب المشترين

تشهد أسواق الذهب في مصر تغييرات ملحوظة مع استمرار ارتفاع الأسعار، مما أثر على مبيعات الذهب بمناسبة عيد الأم. فقد شهدت الأسواق تراجعًا حادًا رغم محاولات الشركات طرح مشغولات بأوزان خفيفة لجذب المستهلكين. ومع بلوغ سعر جرام الذهب من عيار 21 إلى 4300 جنيه، أصبح شراء الذهب عبئًا ماليًا يصعب تحمله.

تراجع مبيعات الذهب في عيد الأم

أكد الدكتور وصفي أمين، رئيس شعبة الذهب الأسبق، أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى انخفاض كبير في المبيعات خلال عيد الأم. وبينما حاولت الشركات تقديم أوزان خفيفة بأسعار أقل، إلا أن ذلك لم يعد كافيًا لجذب المستهلكين. الأوضاع الاقتصادية الحالية جعلت حتى المشغولات الصغيرة عبئًا على المواطنين، مما تسبب في تراجع ملحوظ للمبيعات، وفقًا لتصريحاته.

الذهب من هدية إلى استثمار

من جهة أخرى، تحوّل شراء الذهب من كونه تقليدًا وهدية مفضلة إلى أداة استثمارية فقط. الذهب يُعتبر الملاذ الآمن، لكنه لم يعد الخيار الأول كهدايا بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار. يتوقع الخبراء استمرار هذا الارتفاع، حيث أصبح الطلب على الذهب مقتصرًا بشكل أكبر على أغراض الادخار والاستثمار، مع تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.

خيارات محدودة للشبكة عند الزواج

مع اقتراب عيد الفطر وموسم الزواج، يواجه المقبلون على الزواج تحديات في شراء الشبكة الذهبية. يوضح الدكتور وصفي أمين أن الأزواج الجدد باتوا يلجؤون إلى خيارات بديلة مثل شراء دبلة ذهبية فقط بوزن 2 جرام، والتي تتراوح تكلفتها حاليًا حول 9 آلاف جنيه. الوضع الاقتصادي الحالي دفع الكثير من الشباب إلى هذه الحلول رغم أنها لا تلبّي تطلعاتهم التقليدية. ومع استمرار ارتفاع الأسعار، يبدو أن هذه الخيارات هي الحل الأمثل حاليًا.

في ظل هذه الظروف، يظل الذهب بعيدًا عن متناول الكثيرين. وبينما تبقى قيمته الاستثمارية جذابة، تتراجع قدرته على تلبية الاحتياجات العادية كهدية أو رمز للتقاليد الاجتماعية.