تراجع الجنيه اليوم أمام الدولار الخميس بمنتصف التعاملات في الأسواق المحلية | أخبار الاقتصاد

شهد سعر الدولار اليوم انخفاضًا ملحوظًا خلال منتصف تعاملات الخميس 20 مارس 2025 أمام الجنيه المصري، في استمرار لحالة التراجع التي تشهدها السوق منذ أيام. ويرجع هذا التغير إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بسياسات البنك المركزي والتوجهات العالمية المؤثرة على الاقتصاد المحلي. نتناول في هذا المقال أسعار الدولار في البنوك المصرية وأبرز مستجدات السوق المصرفية.

سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية

سجلت أسعار الدولار اليوم تراجعًا طفيفًا في البنوك المصرية الحكومية والخاصة، وفق شاشات التداول المعلنة. وفي بنك مصر والبنك الأهلي المصري، بلغ سعر الدولار للشراء 50.53 جنيه، وللبيع 50.63 جنيه. أما في بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي وبنك البركة، فقد سجل الدولار 50.52 جنيه للشراء و50.62 جنيه للبيع. وفي بنك QNB الأهلي، تراجع سعر الشراء إلى 50.49 جنيه والبيع إلى 50.59 جنيه.

هذا الانخفاض الذي تشهده أسعار الدولار يرتبط بشكل رئيسي بقرار البنك المركزي المصري في اجتماعه الأول لعام 2025، حيث قرر تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة للحفاظ على استقرار السوق والسيطرة على تقلبات التضخم. وتشير توقعات الخبراء إلى أن أسعار الدولار قد تستمر بالتراجع في الأجل المتوسط إذا استمرت السياسات النقدية الحالية.

التأثيرات العالمية على سعر الدولار

على الصعيد العالمي، واصلت بعض البنوك المركزية اتخاذ سياسات نقدية مرنة في محاولة لدعم النمو الاقتصادي في ظل حالة عدم اليقين المستمرة. ومع ذلك، فإن تقلبات أسعار السلع الأساسية والمخاطر السياسية قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار العملات، ومنها الدولار. وتشير تقارير حديثة إلى احتمالية ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الأساسية خلال الفترة المقبلة، مما قد يلقي بظلاله على قيمة الجنيه والدولار محليًا وعالميًا.

تحسن الاقتصاد المحلي وتأثيره على سعر الدولار

تشير المؤشرات الأولية للربع الأخير من عام 2024 إلى تحسن النشاط الاقتصادي المصري، حيث سجل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.5% في الربع الثالث، مع قيادة قطاعات الصناعة والنقل لهذا التحسن. هذه التحركات الاقتصادية الإيجابية قد تعزز استقرار العملة المحلية في مواجهة الدولار، مع احتمالية اقتراب النشاط الاقتصادي من طاقته القصوى بحلول نهاية عام 2025/2026.

مع استمرار هذه التحركات، يبقى مراقبة السوق المحلية والعالمية أمرًا بالغ الأهمية لفهم مستقبل أسعار الدولار وتأثيرها على الاقتصاد المصري بشكل عام.