«ترقب الأسواق» أسعار النفط تتراجع مع انتظار نتائج اجتماع أوبك

تراجعت أسعار النفط بنسب طفيفة اليوم، مدفوعة بترقب اجتماع تحالف أوبك القادم وتمديد المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. هذا التراجع يعكس المخاوف الاقتصادية المرتبطة بالتغيرات المرتبطة بالطلب على الوقود، حيث سجل خام برنت انخفاضًا طفيفًا واستقر عند 64.74 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.35 دولار للبرميل. كانت البيانات الصادرة تشير إلى ضبابية تعكس التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والتي تؤثر على اتجاهات السوق.

أسعار النفط وتأثير المفاوضات التجارية

المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه أسعار النفط، وقد أكد الرئيس الأمريكي موافقته على تمديد مهلة المفاوضات حتى يوليو، مما خفف المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة قد تؤثر على الطلب العالمي للوقود. رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت حاجة الاتحاد إلى المزيد من الوقت للوصول إلى اتفاق، وبالتوازي، شهدت الأسواق النفطية حركة مكاسب ملحوظة في بعض الفترات مدفوعة بعدم التوصل إلى أي حلول جذرية فيما يخص المداولات بين الأطراف.

اجتماع أوبك+ القادم

يعقد تحالف أوبك+ اجتماعًا نهاية الشهر الجاري، ويأتي ذلك مع توقعات محتملة بشأن اتخاذ قرارات جديدة حول إنتاج النفط لشهر يوليو. تعهدت بعض دول التحالف بتخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، ومن المقرر أن يتم مناقشة زيادة إضافية تصل إلى 411 ألف برميل يوميًا. من المتوقع أن تُسهم قرارات تحالف أوبك+ في تصحيح بعض اختلالات السوق المتعلقة بعرض وطلب النفط على مستوى العالم. الجهود المبذولة لتوافق الأعضاء تُظهر رغبة التحالف في تحقيق استقرار الأسواق، مما يحافظ على استدامة استثماراتهم النفطية.

تراجع منصات التنقيب الأمريكية

سجلت الولايات المتحدة تراجعًا في عدد منصات التنقيب عن النفط، حيث أظهرت بيانات شركة بيكر هيوز انخفاضًا بمقدار ثماني منصات، ليصل الإجمالي إلى 465 منصة فقط، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021. هذا الانخفاض يعكس تداعيات تذبذب أسعار النفط على قرارات الشركات والمنتجين المحليين. خروج بعض الشركات من السوق يعود إلى الضغوط المتعلقة بتكاليف الإنتاج والتكنولوجيا التي تزيد مع تراجع الأسعار العالمية، مما يؤدي إلى خفض القدرة الإنتاجية للدولة على المدى القصير.

توقعات زيادة الإنتاج وتأثيراتها

يشير تحالف أوبك+ إلى إمكانية التراجع عن باقي التخفيضات الطوعية المقررة، والتي تقدر بـ2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر، وقد سبق للتحالف زيادة أهداف الإنتاج لشهور أبريل ومايو ويونيو بما يعادل مليون برميل يوميًا. تأتي هذه التعديلات لضمان استيعاب الطلب المتنامي والمخاوف بشأن نقص الإمدادات على الصعيد العالمي، وبهذا تضمن الدول الأعضاء استمرار استقرار أسعار النفط عند مستويات محددة تُحقق مصالح جميع المنتجين.