«انخفاض كبير» أسعار الذهب تهبط محليًا بـ45 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية في تعاملات اليوم الإثنين، حيث انخفض سعر جرام الذهب بمقدار 45 جنيهًا، وذلك بالتزامن مع هبوط الأوقية في البورصة العالمية، هذا التراجع يأتي نتيجة لانخفاض الطلب عالميًا وهدوء حالة الاضطرابات التجارية الدولية، مما أثّر بشكل ملحوظ على السوق المحلية.

تراجع أسعار الذهب اليوم وكيفية تأثيره

صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» الخاصة بتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ حوالي 4665 جنيهًا، في حين انخفضت الأوقية بمقدار 28 دولارًا لتصل إلى مستوى 3330 دولارًا، هذا الانخفاض لم يقتصر على عيار 21 فقط، بل شمل بقية العيارات أيضًا، مما أدى إلى تراجع شامل في السوق المحلية.

أسعار الذهب لجميع العيارات اليوم

شهدت أسعار الذهب تباينًا في الأداء بين مختلف العيارات المتداولة في السوق المحلية، وقد جاءت الأسعار على النحو التالي:

• عيار 24: سجل 5331 جنيهًا.
• عيار 21: بلغ 4665 جنيهًا.
• عيار 18: وصل إلى 3999 جنيهًا.
• عيار 14: حقق حوالي 3110 جنيهات.

أما بالنسبة للجنيه الذهب، فقد استقر سعره عند حوالي 37320 جنيهًا، وهو يتأثر بشكل مباشر بحجم الطلب وقيمته في السوق العالمية والمحلية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تحدث سعيد إمبابي أيضًا عن حالة الركود الملحوظة في السوق المحلية، حيث شهدت تراجعًا كبيرًا في حجم الطلب بشكل عام، الأسباب الرئيسية وراء ذلك تعود إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل غير مسبوق نتيجة صعود الأسعار العالمية وانخفاض قيمة الجنيه المصري، هذه التغيرات دفعت العديد من المستهلكين إلى الإحجام عن الشراء بحثًا عن استثمارات بديلة أو توفيرًا للنفقات، كما أن عدم استقرار الوضع الاقتصادي أدى إلى تذبذب شديد في أسعار الذهب.

تأثير القرارات التجارية الدولية على السوق

أضاف إمبابي أن الأسواق العالمية شهدت أيضًا هبوطًا في أسعار الذهب؛ بسبب تخفيف التوترات التجارية الدولية، قرار الاتحاد الأوروبي بتمديد مهلة فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على وارداته حتى 9 يوليو المقبل ساهم بشكل أساسي في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أثر تدريجيًا على السوق العالمية والمحلية.

يمكن القول إن السوق المحلية والعالمية تشهد حاليًا مرحلة تحول نتيجة العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة على أسعار الذهب، خاصة في ظل تغير الأنماط الاستهلاكية وارتفاع أسعار الصرف، هذه الديناميكية المستمرة تجبر السوق على التكيف مع ظروف الاقتصاد الراهنة ومراقبة التأثيرات العالمية على الذهب وقيمته كملاذ آمن.