«انخفاض الدولار» الذهب يستقر عالميًا بفعل المخاوف السياسية والجرام يتراجع 45 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بالأسواق المحلية اليوم الاثنين، بالتزامن مع الهبوط الذي شهدته الأوقية في البورصة العالمية، متأثرة بتراجع الطلب العالمي مع انحسار المخاوف حول الأوضاع التجارية الدولية، بينما انخفض سعر جرام الذهب في السوق المحلي بفقدان 45 جنيهًا مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، كما أشار التقرير الصادر عن منصة “آي صاغة”.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب المحلية سجلت تراجعًا واضحًا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4665 جنيهًا، بانخفاض 45 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات السبت الماضي، كما انخفضت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 28 دولارًا لتستقر عند 3330 دولارًا، وفقًا لما ذكره التقرير، بينما حققت بقية أعيرة الذهب انخفاضات متباينة، فسجل عيار 24 حوالي 5331 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 مبلغ 3999 جنيهًا، أما عيار 14 فقد بلغ حوالي 3110 جنيهات، أما الجنيه الذهب فوصل إلى 37320 جنيهًا.

أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الماضي، ما يعادل 170 جنيهًا، إذ افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 الأسبوع عند 4540 جنيهًا واختتمه عند 4710 جنيهات، كما سجلت الأوقية زيادة بنسبة 4.5% تعادل 154 دولارًا، لتبدأ الأسبوع عند 3204 دولارات وتغلق عند 3358 دولارًا، مما أظهر تقلبًا واضحًا في حركة سوق الذهب محليًا وعالميًا.

أسباب تراجع الطلب المحلي على الذهب

أوضح إمبابي أن السوق المحلي يشهد انخفاضًا ملحوظًا في حجم الطلب حاليًا، نتيجة ارتفاع الأسعار المتأثرة بالزيادة العالمية وتراجع قيمة الجنيه المصري، ما أدى إلى إحجام المستهلكين عن الشراء، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة وتذبذب أسعار الصرف، ورغم هذا التراجع، يتوقع محللون أن يتحسن الطلب المحلي على الذهب مستقبلًا بفعل تطورات السياسات الاقتصادية المصرية والعالمية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

ما تزال التوترات الجيوسياسية تُضيف حالة من الدعم لاستقرار الذهب كملاذ آمن، حيث صرّح إمبابي أن القرار الأخير بتمديد مهلة فرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد خفف من المخاوف التجارية، مما نتج عنه انخفاض الطلب العالمي على الذهب، ومع استمرار قلق المستثمرين من الوضع المالي الأمريكي وزيادة عجز الموازنة الفيدرالية الأمريكية المقدّر بـ4 تريليونات دولار خلال العقد القادم، ومع ضغوط العجز المتزايد على الدولار، يبقى الذهب مغريًا للمستثمرين في ظل بيئة فائدة منخفضة.

التطورات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على الذهب

أشار نيل كاشكاري، المسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن السياسة الجمركية الممتدة قد تُنذر بركود تضخمي محتمل، مما يعزز من توجه الأسواق نحو ملاذات آمنة كالذهب والفضة، ومع استمرار الأزمات في عدة مناطق جيوسياسية مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، لا يزال الذهب يحافظ على مكانته رغم التراجع في الأسعار العالمية، وفي المستقبل القريب، يتوقع مراقبو الأسواق حذرًا من المتداولين حتى صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية مثل معدل النمو الاقتصادي ومؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي.