الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق عملية برية محدودة في وسط وجنوب قطاع غزة

في تصعيد جديد للأحداث الجارية في قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن البدء في عملية برية تستهدف مناطق تقع في وسط وجنوب القطاع. يأتي هذا التصعيد بهدف تنفيذ ما أطلق عليه “توسيع المنطقة الدفاعية” بين شمال قطاع غزة وجنوبه، مع تشديد الحظر على حركة السكان في محور صلاح الدين، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

العملية البرية في غزة وتداعياتها

العملية البرية التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تمثل استمرارية لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها سكان القطاع. وفقاً للمتحدث العسكري، فإن الهدف من هذه العمليات هو تعزيز سيطرة الاحتلال عبر إقامة منطقة فاصلة بين الشمال والجنوب. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل استمرار الحظر على التنقل عبر المحاور الرئيسية مثل محور صلاح الدين، الذي يعد شريان الحياة لآلاف الفلسطينيين.

مآسي النزوح الجماعي في غزة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تضطر آلاف العائلات الفلسطينية إلى الهروب من مناطقها، بحثاً عن الأمان بعيداً عن القصف المكثف. مشاهد النزوح المتكررة أصبحت رمزاً للمعاناة اليومية لسكان القطاع، حيث تُجبر العائلات على حمل القليل من مقتنياتها، تاركة خلفها منازلها المُعرضة للدمار. الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مناطق جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط صرخات استغاثة للعالقين تحت الأنقاض.

كارثة إنسانية تهدد غزة

تصاعد العدوان الإسرائيلي يُنذر بمأساة إنسانية كبيرة في القطاع المحاصر. وفقاً لتقارير طبية ودفاع مدني، لقي أكثر من 70 شخصاً مصرعهم، بينما يظل العشرات في عداد المفقودين تحت الأنقاض. هذه الكارثة تتزامن مع تعطل في الأنظمة الصحية في غزة والضفة الغربية، ما يفاقم الوضع الصحي لآلاف المرضى والمصابين. الأمم المتحدة وصفت الوضع بالمقلق، محذّرة من أن التصعيد قد يقود إلى أوضاع دراماتيكية أخطر في الأيام المقبلة.

الأحداث الأخيرة في غزة كشفت عن حجم المعاناة غير المسبوقة، مؤكدة الحاجة لأصوات دولية توقف هذا التصعيد، وتقدم الدعم الإنساني العاجل لسكان القطاع المحاصر.