«تأثير الدولار» الذهب يحافظ على مكاسبه وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث تأثرت بتراجع أسعار الأوقية في البورصة العالمية نتيجة انخفاض الطلب على المعدن الأصفر. وبحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة»، فإن انخفاض مخاوف التوترات التجارية العالمية قد لعب دورًا رئيسيًا في هذا التراجع. وقال خبراء إن التحديات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق أثرت على مستوى الطلب المحلي والدولي على الذهب، مما انعكس على الأسعار.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بقيمة 45 جنيهًا اليوم مقارنة بأسعار الإغلاق يوم السبت الماضي، ليصل إلى 4665 جنيهًا لكل جرام. كما تراجعت الأوقية في السوق العالمي بقيمة 28 دولارًا لتسجل مستوى 3330 دولارًا. هذا الانخفاض الملحوظ في أسعار الذهب بالأسواق المحلية يأتي في ظل تغييرات كبيرة في حركة الطلب مع تقلبات سعر الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.

أسعار الذهب اليوم بأنواع الأعيرة المختلفة

شهدت أسعار أعيرة الذهب المختلفة أيضًا انخفاضًا مماثلًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5331 جنيهًا. أما عيار 18 فقد سجل نحو 3999 جنيهًا لكل جرام، في حين وصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 3110 جنيهات فقط. كما بلغت قيمة الجنيه الذهب قرابة 37320 جنيهًا، مما يعكس التأثير المباشر للتغيرات في السوق المحلية والسوق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب سابقًا خلال الأسبوع الماضي

على الرغم من التراجع الحالي، إلا أن أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4540 جنيهًا إلى 4710 جنيهات. وبالنسبة للأوقية، فقد حققت زيادة بنسبة 4.5% لتنتقل من مستوى 3204 دولارات إلى 3358 دولارًا. وقال إمبابي إن حالة الطلب المحلي تأثرت بشكل سلبي بالزيادات السعرية الأخيرة، مما أدى إلى تغييرات واضحة في سلوك المستهلكين، وتباطؤ الإقبال على شراء المعدن.

تأثير القرار الأمريكي على أسعار الذهب

أشار تقرير «آي صاغة» إلى أن الأسواق العالمية قد شهدت تأثيرًا مباشرًا جراء قرارات الرئيس الأمريكي بتأجيل فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي حتى يوليو المقبل. هذه الخطوة ساعدت في تخفيف حدة التوترات التجارية، وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للاستثمار. وفي سياق آخر، شهدت الأسواق حالة ترقب بسبب تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية على الديون والتضخم، مما ساهم في تقليل مستوى التراجع في الأسواق العالمية.

العوامل المؤثرة على الطلب المحلي للذهب

أوضح الخبراء أن الأسواق المحلية ما زالت تواجه تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع الأسعار عالميًا جنبًا إلى جنب مع انخفاض قيمة الجنيه المصري. كذلك، فإن حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية وسياسات الصرف خلقت مناخًا سلبيًا عزز من تراجع الطلب على شراء الذهب. ويرى المحللون أن تغيرات السياسة الاقتصادية في مصر وتحسن الأوضاع في السوق العالمي قد تسهم مستقبلاً في زيادة إقبال المستهلكين.