«تراجع كبير» الذهب يخسر 45 جنيها بسبب ضعف الدولار والمخاوف الجيوسياسية

الذهب يواصل الانخفاض الكبير في أسعاره، حيث سجلت الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظاً في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، وتزامن ذلك مع انخفاض ملحوظ في الأوقية عالميًا نتيجة لتهدئة المخاوف التجارية، وعلى الرغم من الدعم المستمر للمعدن الأصفر بفعل ضعف الدولار واستمرار القلق الجيوسياسي، شهدت الأسعار المحلية والعالمية ضغوطًا دفعتها للتراجع.

تراجع أسعار الذهب وتأثير ضعف الدولار

أسعار الذهب تعرضت لخسائر ملموسة بانخفاض قدره 45 جنيهًا في السوق المحلية لعيار 21، الذي يعد الأكثر طلبًا، ليسجل 4665 جنيهًا للجرام، كما انخفضت أسعار الأعيرة الأخرى حيث وصل عيار 24 إلى 5331 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب مستوى 37320 جنيهًا، على الصعيد العالمي شهدت الأوقية انخفاضًا قدره 28 دولارًا، لتصل إلى 3330 دولارًا، إذ تراجع الطلب على الذهب بفعل تحسن التوترات التجارية، إلا أن ضعف الدولار المتواصل حافظ على بعض الدعم للسوق.

العوامل الجيوسياسية الداعمة لأسعار الذهب

على الرغم مما يمر به المعدن الأصفر من ضغوط، إلا أن التوترات السياسية العالمية لا تزال تعزز جاذبيته كملاذ آمن، حيث توجه المستثمرون نحو شراء الذهب وسط أزمات اقتصادية وجيوسياسية ساهمت في خلق حالة من عدم اليقين، ضعف الدولار الأمريكي كان له دور كبير في دعم الطلب على الذهب، خاصة مع توقعات بعجز الفيدرالي الأمريكي المتوقع أن يتجاوز 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، فضلًا عن توقعات الأسواق بشأن تغييرات جوهرية في السياسات النقدية العالمية.

تأثير البيانات الاقتصادية المرتقبة على أسعار الذهب

تعكف الأسواق العالمية حاليًا على مراقبة صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبيانات اقتصادية هامة قد تعيد تشكيل السياسة النقدية في الفترة المقبلة، هذه البيانات من شأنها أن تلقي الضوء على صحة الاقتصاد الأمريكي وموقف البنك الفيدرالي النهائي من رفع أو خفض الفائدة، في الوقت نفسه تشير التوقعات إلى احتمالية زيادة الطلب المحلي على الذهب خلال الفترة المقبلة نظرًا للتغيرات المستمرة في السياسات الاقتصادية وارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه.

تراجع الطلب التجاري وتأثيره على الذهب

القرارات الاقتصادية الدولية ألقت بظلالها على الأسواق، حيث ساهم قرار الإدارة الأمريكية بتمديد مهلة فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي في تخفيف التوترات التجارية، ما نتج عنه تراجع الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، ومع ذلك، استمر القلق بشأن مشاكل العجز النقدي الفيدرالي الأمريكي والتوجه لتخفيض الإنفاق الحكومي ما زاد من جاذبية الذهب للمستثمرين كوسيلة لحماية أموالهم من التقلبات النقدية وضعف الدولار، مما ساعد على تقليل وتيرة الهبوط التي شهدتها الأسواق المحلية والدولية على حد سواء.

أهم أسعار الذهب في الأسواق المحلية