هل أضحيتك مقبولة؟ إليك شروط الأضحية الصحيحة في الإسلام بالتفصيل

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2025 يكثر البحث عن شروط الأضحية الصحيحة التي يجب أن يلتزم بها المسلم حتى يقبل منه هذا العمل العظيم الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام وأقربها إلى الله في أيام العشر من ذي الحجة، وقد بين النبي ﷺ ضوابط واضحة في السن والسلامة والنية والوقت،مما يستوجب على المضحي الالتزام بها حتى ينال الأجر والثواب ويتجنب الوقوع في الأخطاء التي قد تبطل الأضحية دون أن يشعر.

شروط الأضحية الصحيحة

في السطور التالية نستعرض بالتفصيل شروط الأضحية الصحيحة كما جاءت في الكتاب والسنة، وما يجب التأكد منه قبل الإقدام على الذبح:

  • من أهم شروط الأضحية الصحيحة أن ينوي المسلم عند شراء الأضحية أنها لله تعالى ولا يشرك فيها رياءً أو تفاخرًا فالأعمال بالنيات ويجب أن تكون النية خالصة تقربًا لله لا لعادات اجتماعية أو مظهرية.
  • يشترط أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الجاموس أو الغنم (الضأن أو الماعز) ولا تصح الأضحية من الطيور أو غيرها من الحيوانات، كما لا يجوز التضحية بأي حيوان محرم أكله.
  • كما ان من شروط الأضحية الصحيحة أن تكون قد بلغت السن المعتبر شرعًا
    • الضأن (الخروف): لا يقل عن 6 أشهر.
    • الماعز: لا يقل عن سنة.
    • البقر: لا يقل عن سنتين.
    • الإبل: لا يقل عن خمس سنوات.
  • قال النبي ﷺ: “أربع لا تجزئ في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين عرجها والعجفاء التي لا تُنقي” رواه أبو داود، أي أن من شروط الأضحية الصحيحة أن تكون خالية من العيوب الواضحة مثل:
    • العمى أو العور الشديد.
    • المرض الظاهر.
    • الهزال الشديد.
    • كسر في القرون أو الأرجل.
    • فقدان جزء من الأذن أو الذيل
  • يبدأ وقت الذبح من بعد صلاة عيد الاضحى مباشرة في يوم النحر (10 ذو الحجة) وينتهي عند غروب شمس ثالث أيام التشريق (13 ذو الحجة) ولا تصح الأضحية قبل الصلاة أو بعد هذا التوقيت.
  • من شروط الأضحية الصحيحة أن تذبح باسم الله لقوله تعالى: “فصلِّ لربك وانحر”، ويجب أن يقول الذابح: “بسم الله، والله أكبر” ويفضل أن يذبحها المضحي بنفسه إن استطاع أو يشهدها.
  • ينبغي أن يحسن المضحي إلى الأضحية فيحد شفرته ويريحها ولا يذبحها أمام غيرها، وهو من آداب الإسلام التي تحث على الرحمة حتى في الذبح.

تعد شروط الأضحية الصحيحة بمثابة عقد روحي بين العبد وربه لا ينال أجرها إلا بالتقوى والاتباع لا الابتداع، قال تعالى: “لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم”، فمن أراد أن يتقرب إلى الله بأضحية فليخلص النية ويتحقق من الشروط ويلتزم بالوقت ويراعي آداب الذبح ليكتب له الله القبول والأجر.