«انخفاض مفاجئ» أسعار الذهب في مصر تتحرك مجددًا مع بداية الأسبوع

سجلت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملموسًا خلال مستهل تعاملات اليوم الاثنين 26 مايو 2025، حيث تأثرت الأسواق المحلية بشكل مباشر بانخفاض سعر الأونصة عالميًا إلى 3347 دولارًا مع تراجع نسبته 0.27%، فقد سجل السوق المحلي هبوطًا قدره 35 جنيهًا لكل جرام، مما أحدث حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين في السوق المصرية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

شهدت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة في السوق المصري تغيرات واضحة وفقًا للتراجع الأخير في السوق العالمي، وجاءت الأسعار كالآتي:

• عيار 24 سجل 5332 جنيهًا.
• عيار 21 وصل إلى 4675 جنيهًا.
• عيار 18 بلغت قيمته 4007 جنيهات.
• الجنيه الذهب تراجع إلى 37400 جنيه.

يمثل انخفاض الجنيه الذهب بقيمة تصل إلى 280 جنيهًا في جلسة واحدة انعكاسًا سريعًا للتذبذبات التي سجلها السوق الدولي، إذ تستجيب الأسواق المصرية بشكل فوري لأي حركة في أسعار الذهب عالميًا، سواء كانت هذه التقلبات صعودًا أم هبوطًا.

أسباب تراجع أسعار الذهب

شهدت الأسواق العالمية ضغطًا كبيرًا خلال الأيام الماضية على خلفية البيانات الاقتصادية والتوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد تأثرت أسعار الذهب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية حتى 9 يوليو، ما دفع الأسعار العالمية للارتفاع مؤقتًا الأسبوع الماضي، إذ صعدت الأونصة بنسبة 4.8% قبل أن تتراجع مؤخرًا.

من ناحية أخرى، التهديدات بإعادة فرض رسوم أعلى على واردات الاتحاد الأوروبي؛ علاوة على تحذيرات الشركات الأميركية مثل “أبل” من رسوم إضافية بنسبة 25% على منتجاتها في حال عدم تصنيعها داخل الولايات المتحدة، أثرت على استقرار الأسواق المالية، ما أدى إلى استمرار موجة التقلبات بأسعار المعدن النفيس عالميًا ومحليًا.

تأثير انخفاض أسعار الذهب على السوق المحلي

مع الارتباط المباشر بين سعر الأونصة العالمي وأسعار الذهب في مصر، فإن أي تحرك للأسعار الدولية يؤثر بشكل ملحوظ على السوق المحلي، إذ يمثل الذهب ملاذًا آمنًا ووسيلة ادخار فعالة للمصريين، خاصة في ظل تزايد معدلات التضخم وتذبذب سعر الصرف، ويشهد السوق المصري الآن اهتمامًا كبيرًا بالمستجدات العالمية لمحاولة الاستفادة من فرص الاستثمار أو الادخار.

الذهب بين الاستثمار والادخار

يعتبر الذهب من أهم أدوات الاستثمار في مصر بفضل استقراره النسبي كمخزن للقيمة بغض النظر عن تقلبات الأسواق، إذ يمكن للمستهلكين استغلال الفرصة الحالية مع انخفاض الأسعار للدخول إلى السوق بأسعار أقل، كما يمكن للمستثمرين تعزيز ممتلكاتهم من الذهب على اعتبار أنه يشكل وسيلة حماية من آثار التضخم ودعم السيولة الخاصة بهم خلال الأزمات المالية.

تبقى المتابعة المستمرة لتطورات السوق العالمي أمرًا ضروريًا للمستثمرين في الذهب بمصر، حيث يحدد أي تغير في السعر العالمي إتجاه السوق المحلي، مما يجعل السوق المصري في حالة ديناميكية دائمة ترتبط بالحركة العالمية بشكل جذري.