«سر الفرعون» الذهب الصيني يقترب من السوق المصري بخطة جديدة

تسعى إحدى أكبر شركات إنتاج الذهب في الصين، وهي شركة “Lao Feng Xiang”، إلى تعزيز تواجدها في السوق المصري من خلال دخولها في شراكات استراتيجية مع الشركات المحلية، حيث تمثل المنتجات الذهبية ذات الرموز الفرعونية نقطة جذب رئيسية لهذه الخطوة، وقد جاء اهتمام الشركة بالسوق المصري بعد لقاء مثمر جمع بين وفد صيني برئاسة رئيس الشركة وعدد من كبار المسؤولين المصريين في قطاع الذهب والمجوهرات.

الرموز الفرعونية بين التراث وصناعة الذهب

ناقش الاجتماع بين الوفد الصيني والمسؤولين المصريين فكرة التوسع في تصدير المشغولات اليدوية ذات الطابع الفرعوني، بالإضافة إلى توطين تكنولوجيا صناعة الحُلي في مصر، حيث أثبتت الرموز الفرعونية مثل “مفتاح الحياة” و”عين حورس” شعبيتها العالمية، لا سيما بين الشريحة الشبابية في الصين، وتُعتبر هذه الرموز مزيجًا مثاليًا من التراث المصري الأصيل وابتكارات التصميم التي تستهوي الأسواق الدولية.

أهداف التعاون المشترك بين مصر والصين

هناك مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي ركزت عليها اللقاءات بين الجانبين المصري والصيني، وتشمل:

  • تعزيز فرص تصدير المنتجات الذهبية المصرية إلى الأسواق الصينية؛
  • تشجيع الاستثمار الصيني في مصر، خاصة في قطاع الذهب والتكنولوجيا المرتبطة به؛
  • نقل الخبرات والتقنيات الحديثة لتطوير الصناعة محليًا؛
  • فتح الباب أمام المنتجات المصرية التراثية للانتشار في الأسواق العالمية من خلال متاجر العلامة التجارية الصينية.

شراكات مستدامة وتبادل الخبرات

شدد المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات المصرية، على أن السوق المصري يتمتع بإمكانات ضخمة تؤهله ليكون وجهة رئيسية للاستثمارات الأجنبية، لا سيما في ظل ما يحظى به قطاع الذهب من اهتمام حكومي كبير مؤخرًا، ودعا الشركات الصينية لزيارة مصر لاستكشاف فرص التعاون وتصنيع المنتجات التراثية محليًا لتلبية الطلب المتزايد عليها في الأسواق العالمية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة التنافسية.

مستقبل استثماري واعد في مصر

أوضح رئيس الشركة الصينية “Yang Yi” أن دخول السوق المصري يتماشى مع خطط التوسع التي تتبناها شركته، حيث تسعى لتطوير منتجات تجمع بين التراث التاريخي والتصاميم العصرية، ولقد تم الإشادة بمدى الالتزام المصري في عرض التقنيات المستخدمة في تصنيع الحُلي اليدوي، والتي أثبتت جودتها وجاذبيتها في الأسواق الخارجية، كما دعا السيد يانج الشركات المصرية لزيارة مقر الشركة بالصين كخطوة لتعميق العلاقات التجارية بين البلدين.

دور الرموز الفرعونية في تعزيز التعاون التجاري

تؤكد الرموز الفرعونية كبُعد ثقافي أهمية هذا النوع من التعاون بين مصر والصين، حيث ترى الشركات الصينية أن الاستفادة من التراث المصري يمكن أن تنتج منتجات ذات تفرد عالمي، مما يعزز مكانة مشغولات الذهب المصرية في الأسواق الدولية، وقد اتفق الجانبان على دراسة خطط مستقبلية تشمل التسويق والتصنيع المشترك إضافة إلى المشاركة الفعّالة في المعارض الدولية.

معرض الذهب والمجوهرات القادم كنقطة انطلاق

على هامش اللقاء، تم دعوة الوفد الصيني للمشاركة في معرض “نبيو” القادم الذي يُعد فرصة مثالية لعرض المنتجات التراثية المصرية واستكشاف المزيد من فرص التعاون التجاري، إذ يعتبر المعرض منصة لتنشيط العلاقات الثنائية واستعراض أحدث التصميمات المدعومة بالرموز الفرعونية التي تستقطب الاهتمام العالمي، مما يُشكل بداية لتحقيق إنجازات ملموسة من هذا التعاون.