قطاع الأسمنت المصري يتحول إلى الربحية بفضل التغيرات الاقتصادية والاستراتيجية<|endoftext|>

شهد قطاع الأسمنت في مصر خلال عام 2024 طفرة ملحوظة، في ظل تحقيق الشركات أرباحًا صافية بلغت 3.077 مليار جنيه مقارنة بخسائر بلغت 121.419 مليون جنيه عام 2023. وتأتي هذه النتائج الإيجابية انعكاسًا للاستراتيجيات المتطورة التي اعتمدتها الشركات لتحسين الأداء المالي وزيادة كفاءة العمليات الإنتاجية، بجانب دعم المشروعات القومية الكبرى التي تعزز الاقتصاد الوطني.

تحول قطاع الأسمنت في مصر 2024

يمثل عام 2024 نقطة تحول كبيرة لقطاع الأسمنت في مصر، حيث أسهم في تنفيذ مشاريع كبرى مثل مشروع المونوريل والمتحف المصري الكبير ومترو القاهرة. كما ارتفعت الحصة السوقية للشركات الرائدة بنسبة 5% نتيجة لتحسين الجودة والاستثمار في تقنيات صديقة للبيئة، مع إجمالي طاقة إنتاجية تصل إلى 2.9 مليون طن سنويًا. شهد القطاع أيضًا توسعًا في الأسواق الخارجية واستثمارات نوعية في التكنولوجيا المتقدمة، مما عزز تنافسيته محليًا ودوليًا.

التوجه نحو الاستدامة في صناعة الأسمنت

تعتبر الاستدامة أحد المحاور الرئيسية التي يعتمد عليها قطاع الأسمنت لتحقيق تطور مستقبلي. فقد تبنت الشركات مبادرات مثل إعادة تدوير النفايات واستخدام الوقود البديل لتقليل الانبعاثات وتحقيق كفاءة إنتاجية أعلى. كما أشار مدحت استفانوس، رئيس شعبة الأسمنت السابق، إلى أهمية التحول إلى تقنيات الإنتاج المستدامة، الأمر الذي يُمكن القطاع من مواكبة المعايير البيئية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، أسهم استخدام السندات الخضراء ونماذج التمويل المبتكرة في استقطاب استثمارات جديدة لدعم مشاريع التطوير.

دور الكوادر البشرية والتقنيات الحديثة

يركّز قطاع الأسمنت على تنمية الكوادر البشرية وتعزيز البحث والتطوير، مما أدى إلى تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية. ومع التركيز على تصدير 15% من حجم الإنتاج السنوي للأسواق الخارجية، تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للصناعة. تدعم هذه النهضة تطوير تقنيات صديقة للبيئة وتقليل البصمة الكربونية، بما يعكس التزام القطاع بتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمكانته في الاقتصاد المحلي والدولي.