«تطور مفاجئ» أسعار الذهب تتراجع بعد هدوء التوترات بين واشنطن وبروكسل

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث شهدت الأسواق انخفاضًا ملحوظًا مع تأثر المعدن الأصفر بتراجع المخاوف حول النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقد أدى هذا التراجع كذلك إلى عمليات جني الأرباح بعد وصول الذهب لأعلى مستوياته خلال أسبوعين، مما جعل المستثمرين يتجهون إلى بيع جزء من الأصول بحثًا عن استقرار مؤقت.

تأثير التغيرات في أسواق الذهب

شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو هبوطًا بنسبة 0.55%، وهو ما يعادل انخفاضًا بقيمة 18.70 دولارًا ليصل السعر إلى 3347.1 دولار للأوقية، كما شهد السعر الفوري للذهب انخفاضًا طفيفًا بنسبة قدرها 0.35%، وهو ما يعادل 11.18 دولارًا ليصل بدوره إلى 3346.33 دولارًا للأوقية، حيث ساهمت هذه التغيرات في تعديل ديناميكيات السوق بناءً على حركة الأسعار العالمية والتطورات السياسية.

مؤشر الدولار وأثره على الذهب

فيما يتعلق بالدولار الأمريكي، فقد شهد مؤشر العملة الأمريكية تراجعًا بنسبة 0.3% ليستقر عند 98.83 نقطة، وهذا الانخفاض منح المعادن الأخرى مثل الفضّة والبلاديوم دفعة إيجابية، مما يعكس تأثير توازن الأسواق بين السلع والعملات، وقد أدى ذلك إلى تباين حركة بعض المعادن الأخرى كالفضة التي ارتفعت عقودها الآجلة بنسبة 0.25% لتصل إلى 33.70 دولارًا للأوقية، كما أنّ البلاديوم شهد صعودًا بنسبة 0.4% ليبلغ 1003.27 دولار، وأما البلاتين فقد استقر عند سعر 1097.59 دولار.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

الانخفاض في أسعار الذهب جاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تأجيل موعد التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي إلى تاريخ 9 يوليو كبديل عن الموعد السابق الذي كان محددًا في 1 يونيو، حيث تراجع أيضًا عن تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية مرتفعة بنسبة تصل إلى 50%، وأدى هذا التوجه إلى تهدئة الأجواء التجارية وتأثيرها الإيجابي نسبيًا على التوترات في الأسواق الدولية، مما خفف من حدة الطلب على الذهب كملاذ آمن مؤقت رغم أنه ما زال يمثل عنصرا أساسيًا في محفظة المستثمرين.

حركة الأسواق الدولية وأسعار المعادن الأخرى

تفاعل المستثمرون مع التحولات المؤقتة في السوق من خلال تعديل استثماراتهم في المعادن الأخرى التي شهدت بعض المكاسب، فمن بين أبرز التحركات كان ارتفاع الفضة والبلاديوم، بينما استقر البلاتين نسبيًا، ويشير ذلك إلى استجابة الأسواق للديناميكيات المرتبطة بعوامل الطلب والعرض السياسي والاقتصادي.