«عاجل الآن» أسعار الذهب تنخفض عالميًا فهل الوقت مناسب للشراء؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا اليوم، حيث هبطت من أعلى مستوياتها التي سجلتها خلال الأسبوعين الماضيين، ويعود هذا الانخفاض إلى تحديد الرئيس الأمريكي التاسع من يوليو كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مما أثر بشكل كبير على سوق المعادن النفيسة حول العالم.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره على الأسواق

تراجعت أسعار الذهب عالميًا في المعاملات الفورية بنسبة بلغت 0.5 بالمئة، ليصل سعر الأوقية إلى 3339.13 دولار، وتشير هذه الانخفاضات إلى حالة من التحفظ لدى المستثمرين، خاصة مع انتظار أي مستجدات بشأن الاتفاق التجاري المرتقب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفاضًا أكبر وصلت نسبته إلى 0.8 بالمئة ليصل سعر الأوقية إلى 3337.40 دولار، وهو ما عكس تراجع الثقة في المدى القريب بسوق الذهب.

حركة المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل انعكس التأثير على بقية المعادن النفيسة بشكل مباشر، حيث انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة وسجلت 33.36 دولار للأوقية، أما البلاتين فقد شهد ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى سعر 1095.90 دولار للأوقية، في حين عزز البلاديوم مكاسبه بزيادة بلغت 0.8 بالمئة ليصل إلى 1000.83 دولار للأوقية، ويظهر هذه التباين الواضح بين توجهات المستثمرين نحو تنويع خياراتهم للتعامل مع حالة الترقب الراهنة.

أسباب انخفاض أسعار الذهب الحالية

يرجع هذا الانخفاض الملحوظ لأسعار الذهب إلى عدة عوامل مؤثرة منها:

  • تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تحديد موعد نهائي للاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما خلق حالة من القلق في الأسواق.
  • إقبال المستثمرين على تحويل أموالهم إلى استثمارات أخرى ذات عوائد مرتفعة على المدى القصير.
  • تقلبات سوق العملات الأجنبية، وما يصاحبه من تغيير في حركة الدولار الذي يعتبر الذهب مسعّرًا به عالميًا.

التحليل الفني لتوقعات أسعار الذهب

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب قد تشهد فترة من التذبذب خلال الأيام المقبلة في ظل المستجدات المرتقبة بالأسواق العالمية، وعادةً ما يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والتوترات السياسية، ومع ذلك فإن إشارات استقرار مؤقت في العملات وأسواق الأسهم قد تدفع بأسعار الذهب إلى مواصلة الانخفاض المؤقت، إلا أن أي تصعيد سياسي أو اقتصادي قد يعيد للذهب مكانته كخيار استثماري مفضل.

الاستثمار في المعادن النفيسة وأثره

يمثل الاستثمار في المعادن النفيسة خيارًا مفضلاً للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم في وجه تقلبات الأسواق، وعلى الرغم من التراجعات التي سجلتها أسعار بعض المعادن النفيسة، إلا أن الاهتمام بها ما يزال قائمًا نظرًا لكونها توفر حماية ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات، ويتوقع بعض المحللين أن ينتعش الطلب على الذهب والبلاديوم تحديدًا في حال شهدت القطاعات الصناعية والتجارية ازديادًا في النشاط خلال الفترة القادمة.