«قرار جديد» الذهب ينخفض بعد تمديد ترمب رسوم الاتحاد الأوروبي وماذا يعني ذلك للمستثمرين

تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين بشكل ملحوظ، حيث انخفض الطلب عليه بعد تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تأجيل فرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، كما يظل الدولار وغيره من العوامل المتعلقة بالأصول المقومة به عاملاً مؤثرًا على تحركات سوق الذهب، مما يفتح الباب أمام البنوك المركزية لتغيير سياستها المتعلقة بالاحتياطات، وذلك لصالح الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة

شهدت المعاملات الفورية للذهب تراجعًا بنسبة 0.3%، ليسجل سعر الأوقية 3346.55 دولارًا، حيث تأثرت التداولات بشكل واضح نتيجة هذا الانخفاض، وبالنسبة للعقود الآجلة للذهب، فقد شهدت انخفاضًا أكثر وضوحًا بمقدار 0.6% لتصل إلى 3345.80 دولارًا، ويؤكد هذا على الشكوك الحالية في السوق والتأثير الكبير للأحداث الاقتصادية والجيوسياسية في تحركات الأسعار، مما يجعل سعر الذهب في موقف غير مستقر نسبيًا مقارنة بالأوقات الأخرى.

تأثير تصريحات الرئيس الأمريكي على أسعار الذهب

كان قرار الرئيس الأمريكي تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي أحد الأسباب المباشرة للانخفاض الأخير في أسعار الذهب، فقد أحدث هذا التأجيل نوعًا من الارتياح في الأسواق كما أشار كايل رودا، محلل الأسواق لدى “كابيتال.كوم”، حيث أكد أن هذا القرار أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلا أن النظرة المستقبلية للذهب ما تزال إيجابية بسبب استمرار السياسات الاقتصادية الأمريكية التي تؤثر على قيمة الدولار بشكل سلبي، مما يجعل المعدن الأصفر خيارًا مفضلًا للكثير من المستثمرين على المدى الطويل.

أداء الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

مع ضعف أداء الدولار الأمريكي أمام سلة العملات العالمية، شهد الذهب مستويات ضغط إضافية جعلته أداة استثمارية محفوفة بالتحديات، حيث يساهم تراجع العملة الأمريكية في تخفيف التكلفة على المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، هذا وتمثل حركة الدولار وتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي والعلاقات التجارية عوامل مهمة في قرارات المستثمرين فيما يتعلق بالاستثمار في الذهب

الحالة الجيوسياسية وتأثيرها على سوق الذهب

تسبب المشهد الجيوسياسي غير المستقر في زيادة المخاطر العالمية، الأمر الذي يلعب دورًا في التأثير على أسعار الذهب، حيث شنت روسيا هجمات جوية كبيرة استهدفت مناطق في أوكرانيا، ما أحدث موجة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، وعزز من صعوبة التوقعات في المستقبل القريب للذهب كملاذ آمن، مع استمرار تلك التوترات بشكل يمس تأثيرها على العناصر الأخرى المؤثرة بالسوق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

في سياق مشابه، أظهرت المعادن النفيسة أداءً مختلطًا خلال اليوم، حيث ارتفعت أسعار الفضة بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.52 دولارًا للأوقية، فيما سجل البلاتين انخفاضًا بنسبة 0.1% ليبلغ 1093.13 دولارًا، ومن ناحية أخرى، ارتفعت قيمة البلاديوم بنسبة 0.8% متجاوزة حاجز 1000.49 دولارًا، ما يعكس تغيرات طفيفة مقارنة بالذهب ولكنها تحظى باهتمام ضمن السوق العام للمعادن.

حركة صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب

أظهرت البيانات الصادرة عن شركة SPDR Gold Trust، أكبر صناديق الذهب المدعومة عالميًا، تراجعًا في إجمالي الحيازات داخل الصندوق بنسبة 0.15%، حيث انخفضت الكمية من 923.89 طن يوم الخميس إلى 922.46 طن يوم الجمعة، ويعتبر هذا التراجع الطفيف انعكاسًا للضبابية التي تكتنف السوق العالمي للذهب حاليًا، إلا أن النشاط الاستثماري ما زال يشير إلى اهتمام كبير بهذه السلعة الاستراتيجية