«تحرك جديد» تمديد المهلة التجارية بين واشنطن وأوروبا كيف يؤثر على النفط والذهب

شهدت أسعار السلع العالمية تغيرات ملحوظة خلال الساعات الماضية، إذ أظهرت الأسواق تفاعلاً سريعاً مع الأنباء التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تمديد فترة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل، ويأتي هذا التحول في ظل تراجع التهديد السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات مع مطلع شهر حزيران/يونيو، ونتيجة لذلك، انعكس التغيير في السياسات الدولية بشكل واضح على أسعار السلع الاستراتيجية.

أسعار السلع العالمية وتحركات النفط

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 0,6% ليصل إلى سعر 65,15 دولاراً للبرميل، في حين شهد خام غرب تكساس الوسيط صعوداً بنسبة مماثلة تقريباً، مسجلاً 61,87 دولاراً للبرميل، ويُعزى هذا التحسن إلى انحسار المخاوف المتعلقة بفرض رسوم جمركية عالية قد تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي وتخفض الطلب على الطاقة، مما ساهم في دعم توقعات السوق بزيادة الطلب على النفط في الفترة القادمة.

انخفاض أسعار الذهب مع تحسن معنويات السوق

على الجانب الآخر، تراجعت أسعار الذهب بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، حيث شهدت المعاملات الفورية انخفاضاً بنسبة 0,5% ليصل سعر الأوقية إلى 3339,13 دولاراً، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0,8% مسجلة 3337,40 دولاراً، ورغم انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته على مدى شهر، إلا أن تراجع التوترات التجارية قلل من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين، ما دفع الأسعار نحو الانخفاض.

تباين أداء المعادن الأخرى

لم تقتصر تفاعلات الأسواق على الذهب فقط، إذ انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0,3% لتصل إلى 33,36 دولاراً للأوقية، في حين أظهرت معادن أخرى مكاسب متفاوتة؛ حيث ارتفع البلاتين بنسبة ضئيلة بلغت 0,1% ليسجل 1095,90 دولاراً، وحقق البلاديوم مكاسب بنسبة 0,8% ليصل إلى سعر 1000,83 دولاراً للأوقية، هذا التفاوت يبرز استمرار حالة عدم الاستقرار النسبي في سوق المعادن، والتي ترتبط بشكل كبير بتقلبات الأسواق العالمية وسياسات التجارة الدولية.

جدول يوضح أسعار السلع الرئيسية

انعكاسات تمديد المهلة على الأسواق العالمية

تمديد المهلة الزمنية للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كان له تأثير مباشر على تهدئة المخاوف الاقتصادية العالمية، فقد أدى الإعلان إلى خفض التوقعات السلبية التي كانت تعاني منها الأسواق المالية والسلعية، حيث أظهر النفط تعافياً ملموساً، بينما بدأت أسعار المعادن النفيسة بالتراجع نتيجة لتحسن المعنويات، هذه التغيرات توضح تأثير السياسات التجارية على ضبط حركة الأسواق وتحفيز الاستثمار.