«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب تنخفض عالميًا بعد تمديد مفاوضات التجارة الأمريكية الأوروبية

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً في بداية تعاملات الأسبوع الحالي بعد أن بلغت أعلى مستوياتها خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لعدد من التطورات الاقتصادية والتجارية المهمة؛ حيث كان أبرزها تأجيل الولايات المتحدة لقرار فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي، وهو ما أحدث تأثيراً مباشرًا على حركة الذهب في الأسواق العالمية.

تراجع أسعار الذهب وتأثير القرارات التجارية

سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضاً بنسبة 0.5% ليصل إلى 3339.13 دولاراً للأونصة، كما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية 0.8% لتهبط إلى 3337.40 دولاراً للأونصة، وفقاً لتقارير نشرها موقع رويترز، جاء هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل الرسوم الجمركية التي كانت مقررة اعتباراً من الأول من يونيو إلى موعد نهائي يُحدد بشهر يوليو، وكان لهذا القرار أثر ملموس في تقليل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ارتفاع وانخفاض الذهب بين التأثيرات الاقتصادية

شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 2% يوم الجمعة الماضي مدفوعًا بإقبال كبير من قبل المستثمرين على الأصول الآمنة، لكن إعلان التهدئة المؤقتة من قبل الإدارة الأمريكية خفّض الضغط على الأسواق؛ مما أدى إلى هبوط في مستويات الذهب، من جهة أخرى، كان الانخفاض الحاد في مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال الشهر دور بارز في جعل الذهب خيارًا أكثر تكلفة لحائزي العملات العالمية الأخرى.

أداء أسعار المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب تحركات أسعار الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات متفاوتة؛ فقد تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.3% مسجلةً 33.36 دولاراً للأونصة، في حين استقر البلاتين بمعدل ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% ليبلغ 1095.90 دولاراً، أما البلاديوم فقد شهد زيادة ملحوظة بنسبة 0.8% ليستقر عند 1000.83 دولاراً، توضح تلك الأرقام استمرار التذبذبات في أسواق المعادن بسبب الظروف الاقتصادية الحالية.

ملخص بيانات المعدن الأصفر والمعادن الأخرى

عوامل تؤثر على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

• التوترات التجارية بين الدول الكبرى خاصةً بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
• أداء العملات العالمية لا سيما الدولار الأمريكي وتأثيره على تكلفة شراء الذهب
• اتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في أوقات الشكوك الاقتصادية والسياسية
• التغيرات المستمرة في أسواق العملات والأصول الأخرى التي تؤثر بشدة على معادلة العرض والطلب

بوجود هذه المؤثرات، تبقى أسعار الذهب خاضعة لكثير من المتغيرات التجارية التي تشمل العوامل الاقتصادية الكبرى والقرارات السياسية، وهي عوامل تعزز أو تقلل من الإقبال على المعدن الأصفر.