الحرب في اليمن ليست مجرد نزاع عابر، بل مأساة تُحكى بلغة الأرقام الصادمة وصمت العالم المخزي، حيث تبدو المعاناة أكبر من أن تُختصر في كلمات، وقد أصبحت البلاد منذ عام 2015 ساحة لصراع معقد تقاطعت فيه المصالح الدولية مع المعاناة الإنسانية، لتتحول اليمن إلى مشهد مروع يمتزج فيه الجوع مع النفط، والأطماع مع الأرواح البريئة، حيث عمّ الاختناق الاقتصادي وسط انفجارات دمرت مدنًا وحرمت ملايين من أطفالها من الأمان.
الأرقام الكارثية للحرب في اليمن
الأرقام تعكس الوجه القبيح للحرب في اليمن حيث بلغ عدد الطلعات الجوية أكثر من 25,000 طلعة، بعضها كان يُبرر بأنه استهداف أمني بينما حملت أخرى الموت للأسواق والمدارس، ولم تتوقف المأساة عند مجرد الغارات الجوية، بل تجاوز الأمر إلى قصف بأكثر من 100,000 قنبلة بينها أنواع متطورة وصفت بالذكية، لكنها خلفت وراءها ضحايا ومبانٍ مدمرة بكثافة، إلى جانب وفاة ما يزيد عن 500,000 إنسان بسبب إما إصابات مباشرة أو حواجز منعتهم من الوصول إلى المشافي للعلاج، هذه الجرائم تركت ندوبًا لا يمكن للمجتمع اليمني أن يتجاوزها بسهولة.
أبعاد الحرب وأدوار الأطراف المختلفة
الحرب في اليمن ليست حدثًا محليًا فقط، بل هي مشهد عالمي تشارك فيه أطراف دولية بدعم مسلح أو تقني بشكل غير مباشر، هناك من أرسل المعدات ومن صادق على صفقات الأسلحة، كما ساهمت بعض الأطراف في إعادة رسم الخرائط الجغرافية لاستهداف مواقع محسوبة بأنها تهديدات، تلك التدخلات لم تحقق سوى الدمار، حيث راح ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء دون أن تتحقق الأهداف المزعومة، لذلك فإن كل ضربة كانت تُحفر فيها المأساة على جدران منازل اليمنيين.
النازحون داخل اليمن ومعاناتهم
النازحون في اليمن هم الوجه الأكثر إيلامًا لتلك الحرب الطاحنة، حيث فر ملايين الأشخاص من منازلهم مجبرين، تاركين خلفهم كل شيء، ليجدوا أنفسهم مشردين داخل حدود وطنهم، دون مأوى أو أدنى مقومات الحياة الكريمة، وأصبح الجوع والحاجة للبقاء هما السائدان، فيما تحولت المدن إلى أكوام من الرُكام، وتركّز جيل ناشئ في ظل هذه الظروف المؤلمة على معاناة لا تملك الأمل، ليكون شاهداً على أكبر أزمة إنسانية معاصرة في هذا البلد.
من يدفع الثمن الفعلي لهذه الكارثة
يدفع الثمن أولئك الذين لا صوت لهم في المجتمع الدولي، أناس يفتقرون للحصانة الدبلوماسية أو الأموال في البنوك الخارجية، أولئك الذين لم يستشعروا معنى الاستراتيجيات والتحالفات السياسية، لكنّهم يعرفون صوت الطائرة الحائمة فوق رؤوسهم، ليست الحرب في اليمن مجرد نزاع بل معاناة كاملة تطاول كل من لم يكن جزءًا من اللعبة السياسية، ليجسد الشعب اليمني بأسره المعنى الحقيقي للثمن المدفوع بينما ترقص الأطراف المتنفذة حول التحالفات والمصالح.
شوف الحكاية.. تشكيل بيراميدز قدام حرس الحدود في كأس الرابطة
«ارتفاع قوي» الأسهم السعودية تسجل مكاسب الثلاثاء بقيادة شركة المصافي
«عاجل الآن» سعر الذهب اليوم الثلاثاء 20-5-2025 يرتفع بشكل غير متوقع
شوف الجديد… قانون الزواج 2025 في الجزائر هيغير كل الحسابات
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 191 هل ينجح عثمان في مواجهة أعدائه الجدد
شوف الحكاية… إصابة دموية صادمة لتريزيجيه قبل انضمامه للأهلي!
«عاجل» إجازة غدًا.. وزير التعليم يعلن تعطيل الدراسة بسبب العاصفة الترابية
بث مباشر بجودة عالية: متابعة مباراة مانشستر يونايتد وليون بالدوري الأوروبي اليوم