ركود في سوق الأدوات المنزلية رغم تراجع الأسعار بالتزامن مع عيد الأم

مع اقتراب عيد الأم، تزداد الرغبة في شراء الهدايا والمستلزمات المنزلية تعبيرًا عن الامتنان والتقدير. وعلى الرغم من ذلك، كشف فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والكهربائية، عن ركود واضح يواجه الأسواق في هذا الموسم. الغريب أن هذا يحدث برغم استقرار أسعار معظم المنتجات المنزلية وانخفاض بعضها، ليبقى ضعف القوة الشرائية العامل الأساسي وراء ذلك.

ركود الأسواق مع عيد الأم

تشير حركة الأسواق مع اقتراب عيد الأم إلى انخفاض حاد في حركة المبيعات. وأوضح فتحي الطحاوي أن العديد من الأسر قد أصبحت تركز نفقاتها على الاحتياجات الأساسية نتيجة للأزمة الاقتصادية. حلول شهر رمضان أدى إلى زيادة الطلب على السلع الغذائية والاستغناء عن المشتريات الأقل أهمية كالهدية المنزلية، الأمر الذي انعكس بشدة على قطاع الأدوات المنزلية.

ضعف القوة الشرائية وتأثيرها على المبيعات

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، أصبح المستهلك المصري يضع قائمة أولويات صارمة تتركز غالبًا على الضروريات، مما أثر سلبًا على مواسم مثل عيد الأم التي كانت محطات رئيسية لزيادة المبيعات. وأشار الطحاوي إلى أن التجار كانوا يعولون على هذا الموسم كفرصة لتعزيز حركة السوق، ولكن الظروف الحالية قلصت هذه التطلعات بشكل كبير.

تراجع الأسعار وفقدان تأثيرها

على الرغم من تراجع أسعار بعض الأدوات المنزلية وتثبيت أسعار أخرى، فإن ذلك لم يكن كافيًا لتحفيز المستهلكين على الشراء. الواقع الاقتصادي الصعب جعل الكثيرين يتجهون نحو تقليل الإنفاق على الهدايا وأي سلع غير أساسية، حيث يركز معظم المواطنين أموالهم على الاحتياجات اليومية. التجار يأملون أن تعود الحركة للأسواق مع مرور الوقت وتحسن الظروف الاقتصادية.

في النهاية، يعكس هذا الركود تحديات الأسواق المصرية في التعامل مع أزمات الاقتصاد الراهنة. ومع ذلك، تبقى فترات الأعياد فرصًا مستقبلة قد تشهد تعافيًا مع تطورات إيجابية على المستوى الاقتصادي.