«أول خسارة» النفط يتراجع بعد ارتفاع ويكسر سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع

تواصل أسعار النفط جذب الاهتمام في الأسواق العالمية، حيث سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الجمعة الموافق 23 مايو، ورغم ذلك فقد تكبدت أول خسارة أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، يأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة نتيجة احتمالات زيادة إنتاج تحالف أوبك+ وتطورات سياسية واقتصادية مختلفة، في مقدمتها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%.

أسعار النفط اليوم

شهدت أسعار النفط للعقود الآجلة تحركات متباينة، حيث ارتفع خام برنت بمقدار 34 سنتًا، أي ما يعادل 0.53%، ليستقر عند 64.78 دولارًا للبرميل، في الوقت نفسه، صعد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 33 سنتًا، ما يعادل 0.54%، ليصل إلى مستوى 61.53 دولارًا للبرميل عند الإغلاق، وبرغم هذا التحسن الطفيف، إلا أن الأسبوع المنتهي شهد انخفاضًا أسبوعيًا بلغ نحو 2.4% لخام برنت و3% لخام غرب تكساس.

تعزى هذه الخسائر إلى المخاوف المتزايدة بشأن زيادة إنتاج أوبك+ خلال الاجتماع المقبل في بداية شهر يونيو، حيث أثرت تلك التوقعات على الأسواق بشكل ملحوظ وأدت إلى تراجع الأسعار لأربع جلسات متتالية.

زيادة إنتاج أوبك+

تشير التقارير إلى نية أوبك+ رفع إنتاج النفط ضمن خطط توسعية لم تُحسم بعد بالكامل، وفقًا لتصريحات وكالة “بلومبرج”، حيث قد تصل الزيادة إلى 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو المقبل، ويرى محللو “آي إن جي” أن هذا التوجه يضع سوق النفط تحت ضغط متنامٍ، لا سيما مع ترقب الأسواق للقرار النهائي حول مستويات الإنتاج، وتوقع المحللون أن يبلغ متوسط سعر برنت خلال الربع الرابع من العام حوالي 59 دولارًا للبرميل، مما يشير إلى تحديات محتملة تحيط بآفاق السوق.

مخزونات الخام

ساهمت البيانات الأمريكية الأخيرة حول مستوى التخزين في زيادة الضغوط على أسواق النفط، حيث أظهرت ارتفاعات كبيرة في مخزونات الخام، ووصلت هذه المستويات إلى معدلات مقاربة لتلك التي سُجلت خلال ذروة جائحة كوفيد-19، الأمر الذي أضاف مزيدًا من القلق في الأسواق، وفقًا لشركة “ذا تانك تايجر”.

على الجانب الآخر، ينتظر المستثمرون بيانات منصات الحفر والتنقيب التي تعلنها شركة “بيكر هيوز”، لما تتمتع به من تأثير مباشر على السوق، كما تلعب المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل المعروض النفطي، خاصة مع انعقاد الجولة الخامسة من المحادثات في العاصمة الإيطالية روما، وهو ما يزيد من حالة الترقب بشأن أي قرارات قد تؤثر على تدفقات الإمدادات الإيرانية.