«مبادرة جديدة» مسراح تعزز الهوية الوطنية وتحسن الصحة المجتمعية في أبوظبي

تعزيز الهوية الوطنية والصحة المجتمعية في الإمارات كان دائمًا جزءًا من الأهداف التي تسعى دولة الإمارات لتحقيقها، وفي إطار تلك الجهود، جاءت مبادرة «مسراح» التي أطلقتها مؤسسة “أكتف أبوظبي” التابعة لمؤسسة الإمارات، لتعكس التزامًا واضحًا بتحقيق هذا الهدف، حيث تأخذ المبادرة الشباب في رحلة تاريخية وتراثية تشكل خطوة عظيمة نحو تعزيز الانتماء والمشاركة المجتمعية.

تعزيز الهوية الوطنية من خلال مبادرة «مسراح»

أُعلنت مبادرة «مسراح» في ورشة تعريفية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية والخاصة، حيث تم اختيار عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في الإمارات، لتجمع المبادرة بين الأنشطة الثقافية والرياضية التي تستهدف فئة الشباب، بهدف غرس القيم الإماراتية الأصيلة وتحفيز المشاركة المجتمعية الواعية، باتباع أسلوب مبتكر يجمع الماضي بالحاضر، مما يجعل تعزيز الهوية الوطنية الهدف الأسمى للمبادرة.

أهداف مبادرة «مسراح»

  • إحياء التراث الإماراتي وتوثيقه للأجيال القادمة
  • تعزيز الترابط الوطني من خلال تجربة شبابية تجمع بين الهوية والثقافة والرياضة
  • تعريف الشباب بملامح البيئة الطبيعية والإنسانية التي عاشها الأجداد
  • تشجيع روح المسؤولية المجتمعية والانتماء الوطني بين المشاركين
  • تحفيز الشباب ليصبحوا سفراء فاعلين للهوية الإماراتية

تفاصيل المشاركة في «مسراح»

توفر مبادرة «مسراح» تجربة ميدانية تجمع بين النشاط البدني واستكشاف التراث الثقافي، حيث يقطع المشاركون مسافة تصل إلى 1000 كيلومتر عبر بيئات الإمارات الطبيعية، بطرق تمثل أنماط الحياة القديمة، من رحلات المشي وركوب الإبل، لتعزيز روح الصبر والانضباط والعمل الجماعي، وهو ما يهدف إلى غرس معاني الفخر بالوطن بين الشباب، والعمل على إيجاد ترابط بين الصحة الجسمية والوعي التاريخي.

تأثير مبادرة «مسراح» على الصحة المجتمعية

تجمع المبادرة بين الأهداف الصحية والثقافية في آن واحد، إذ تعزز النشاط البدني المطلوب للحفاظ على الصحة الجسدية، وتضيف بعدًا ثقافيًا يربط الشباب بتراثهم ومجتمعهم، ويسهم في جعلهم واعين بقضايا البيئة من حولهم، إضافة إلى الشراكات المتنوعة التي توفرها المبادرة، سواء مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، فهي تعمل كرابط فعال لتعزيز التعاون بين مختلف أفراد ومؤسسات المجتمع، لخلق تجربة شاملة ومترابطة تخدم الجميع.

التفاعل الإعلامي والثقافي في مبادرة «مسراح»

لا تنحصر المبادرة فقط في الأنشطة الميدانية، بل تمتد لتشمل منصات الإعلام والتفاعل الثقافي، حيث تشارك جهات متخصصة في العمل على توثيق الرحلات ونقل التجربة لأكبر عدد من الجمهور عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ما يعزز من وعي الشباب بأهمية دورهم في الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية، ويحفزهم للمشاركة الفعالة في الأحداث المجتمعية.

مبادرة «مسراح» كمنصة وطنية شاملة

أثبتت «مسراح» أنها أكثر من مجرد نشاط تقليدي، فهي تمثل منصة وطنية شاملة تجعل من التراث الإماراتي أداة لصناعة الشباب الواعي، وتدعو الجميع للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية بروح التعاون، فيما يُظهر المشاركون استعدادهم لتحويل تحديات الماضي إلى مكاسب مستقبلية، لتكون الإمارات دائمًا نموذجًا للاستدامة الثقافية وتعزيز الصحة المجتمعية.